انطلقت مساء أمس الأول مبادرة (إجرائى) : «معرفة إجراءاتك ... دليل وعيك» تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز في فندق الريترز شارلتون بالرياض تحت مظلة مجلس الغرف السعودية. تخللت الحفل كلمات للرعاة وندوة بعنوان «الواقع والمأمول لإجراءات الدوائر الحكومية»، إدارتها الإعلامية فاطمة العنزي وشارك فيها كل من جمعية مودة والكاتبة الإعلامية أسماء المحمد والأخصائية الإجتماعية بوزارة التربية والتعليم الإعلامية أسماء العبودي. وفي كلمة عن المبادرة ألقتها رئيسة اللجنة الاستشارية والعلمية لمبادرة (إجرائى) المشرفة العامة للأقسام النسوية لوكالة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية حصة الصليح قالت: أتت هذه المبادرة من فكرة طرحتها سمو الأميرة حصة بنت سلمان وهي مبادرة خيرية غير ربحية تعمل على جمع الإجراءات المتعلقة بالمرأة داخل الدوائر الحكومية في كتيب يمكنها من القيام بمختلف إجراءاتها بكل يسر وسهولة. وفي ورقة قدمتها جمعية مودة الخيرية في العمل الحقوقي «الحاضنة القانونية أنموذجا» وألقتها نوال الشريف قالت: تعد جمعية مودة الخيرية بتبنيها إطلاق مبادرة «الحاضنة القانونية للأحوال الشخصية» كأول جهة خيرية تطلق مشروعاً من هذا النوع على نحو مهني واحترافي يهدف إلى تأهيل كوادر نسائية متخصصة في مجال العمل الحقوقي، تحقيقاً لأهدافها في زيادة الوعي الحقوقي الأسري ودعم الدور التنموي للمرأة السعودية. وتحدثت الشريف عن دراسة قامت بها مودة حول العوامل المؤثرة على المرأة المطلقة والمهجورة بينت نتائجها أن أكثر من ثلث المبحوثات (36.4%) يجدن أن الجو العام للمحاكم يغرس الرهبة والخوف لدى المرأة، (96.4%) يؤكدن على أهمية السماح بوجود محاميات سعوديات في المحاكم، فيما وافق معظم مبحوثات الدراسة (84.9 %) على أن خضوع المرأة واستسلامها للعنف ناتج عن عدم قدرتها على إثباته وجاء نصف المبحوثات ذكرن بأن الآباء لا يؤدون حق النفقة للأبناء وثلثي المبحوثات يرين أن معرفة المرأة السعودية بحقوقها ضعيفة. كما تحدثت أسماء العبودي الأخصائية الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم في ورقتها «الطفولة والمواطنة أمن وانتماء»عن مفهوم الانتماء والمواطنة وعن الحقوق الشرعية والدولية الممنوحة للطفل، والتي تتمثل في البقاء والحماية والنمو. وقالت إن إحدى الدراسات التي أجريت في 128 بلدا وشملت عينة عشوائية تقدر ب 10 آلاف وتناولت موضوع رضا الناس عن أوطانهم، أوضحت أن هناك ارتباطا بين الشعور بالوطنية والسعادة حتى وإن كانت دخول الناس منخفضة، فيما يتسبب فقدان الأمن النفسي والانتماء في انتشار حالة القلق المصاحبة باضطرابات نفسية متعددة. من جانبها قالت الكاتبة الصحفية الزميلة الإعلامية أسماء المحمد في ورقتها «الإعلام وقطاعات الدعم اللوجستي لإجراءات المرأة» يصنف الإعلام بوسائله المتعددة تقليدية أو إلكترونية بأنه أحد أهم قطاعات الدعم اللوجستي، ومبادرة إجرائي تقع ضمن هذا التصنيف بتقديمها خدمة المعلومة للمرأة، فقطاعات الدعم اللوجستي على أهميتها إلا أنها روافد ورافعات للقرارات الوزارية وغيابها أو تعطيلها أو عدم إقرارها يعد عقبة وقد تكون أحد أهم العقبات أحيانا. وأشارت إلى أن أقوى قرار تاريخي اتخذ لدعم المرأة السعودية وتابعه الإعلام حتى يومنا هذا القرار الوزاري 120 الصادر في مايو 2004 م والقاضي بزيادة فرص ومجالات عمل المرأة ونتج عن تطبيقاته افتتاح الأقسام النسائية في القطاعين الحكومي والخاص.. حتى أعلن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مشاركة النساء في مجلسي الشورى والبلدي، واجتماعنا اليوم أبرز الشواهد على التفاعل والتكامل بين القطاعين والأهم هو قوة دور الإعلام في تفعيل وإيصال رسالة «إجرائي للمرأة». بدورها قالت صاحبة مكتب خدمات حواء للتعقيب النسائى في كلمتها «من خلال المسح الذي أجراه المكتب اتضح أن المرأة تعاني معاناة كبيرة عند مراجعتها للقطاعات والجهات الحكومية مما يزيد معاناتها ويهدر وقتها، وفي مقدمة الجهات التي تحتاج المرأة إلى معرفة الكثير عنها والتي تتعلق معظم مراجعاتها بها الأحوال المدنية، الضمان الاجتماعي، مكافحة المخدرات، ووزارة التربية والتعليم.