تعقد اليوم في المحكمة العامة بمحافظة جدة جلسة جديدة في قضية الجيزاوي ورفاقه، والتي يمثل فيها المتهم الأول، مصري الجنسية، «الجيزاوي» وأحد أبناء جلدته متهما ثانيا، إضافة إلى متهم سعودي. وسيرد المتهمان الثاني والثالث في هذه الجلسة على ما جاء في لائحة الدعوى ضدهما، بالإضافة إلى شهادة الشهود الذين قدموا من الرياض «مقر أعمالهم» ومثلوا في الجلسة السابقة. وكان المتهم الثاني قد ضبط بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، فيما تم إيقاف الثالث على ذمة القضية. يذكر أن الجلسة الماضية لم يتم فيها نظر القضية لعدم اكتمال نصاب القضاة بسبب إجازة اضطرارية وتكليف أحد القضاة، حيث أحضر المتهمون الثلاثة من السجن برفقة عدد من رجال الأمن وتوجه الجميع فور وصولهم نحو غرفة الانتظار الخاصة بالسجناء، حيث مكثوا بها ما يقارب 45 دقيقة، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيل الجلسة لثلاثة أسابيع. وتنص المادة السابعة من نظام الإجراءات الجزائية، على يجب أن يحضر جلسات النظر في القضية وجلسة إصدار الحكم العدد اللازم نظاما من القضاة، وإذا لم يتوفر العدد اللازم فيندب من يكمل نصاب النظر. وكان المتهم أحمد الجيزاوي قد حاول التشكيك في شهادة الشهود، وقال في حديث ل «عكاظ» عقب الجلسة السابقة شهاداتهم متضاربة، حيث اختلفوا في عدد الشنط التي أحملها كما لم يعرفوا السيدة التي كانت ترافقني، وأشاروا إلى أنها مجهولة. وأضاف «أنا واثق في عدالة القضاء السعودي، ومعنوياتي عالية رغم قرار التأجيل، وبعد أن قرأت لائحة الاتهام ضدي اكتشفت الكثير من الخلل فيها، وتم الرد عليه من خلال المحامي والمستشار ياسر علواني». وكشفت لائحة الاتهام التي أحيلت إلى المحكمة العامة بجدة ضد المتورطين في قضية تهريب الأدوية الممنوعة إلى المملكة، أن المتهم الأول «الجيزاوي» قبض عليه من قبل جمرك مطار الملك عبدالعزيز الدولي في محافظة جدة، لدى قدومه من مطار القاهرة حاملا ثلاث حقائب، وبتفتيشها يدويا عثر على ثماني علب حليب طبيعي مفرغة من الداخل من محتواها ومعبأة بحبوب وردية اللون من نوع «زانكس» بوزن نصف مليغرام، فيما تم العثور على ثلاث علب خاصة بحفظ المصحف الشريف معبأة بأشرطة أدوية من نفس النوع، وأشرطة أدوية من نوع «زانكس» بيضاء اللون بقوة ربع مليغرام، وبلغ العدد الإجمالي للحبوب المضبوطة من النوعين 21380 حبة. وأشارت اللائحة إلى أنه «ضبطت بحوزته أوراق تحتوي على وصفة طبية غير محددة لنوع العلاج ولا مدته وموقعة من قبل طبيب مختص بالعظام، وأمر توريد، ورقم هاتف جوال باسم المدعى عليه الثالث الذي صدر أمر بالقبض عليه وتفتيشه وضبط معه جهازا جوال أحدهما يحمل ذات الرقم المدون لدى المدعى عليه الأول، وعند القبض عليه أفاد بأن المتهم الثاني يعمل سائقا لديه وهو متواطئ مع المتهم الأول، وقد اختلس منه مبالغ مالية تقدر ب 130ألف ريال، وقام بتحويلها إلى مصر، وأنه أبلغ عنه شرطة الصحافة بالرياض، وما زال موقوفا لديهم». وتم القبض على المتهم الثاني، «مصري» في مطار الملك خالد الدولي بالرياض ومعه 3034 حبة، وهو يواجه مع المتهم الثالث «سعودي» تهمة محاولة التمويه على الجهات المختصة ببلاغ تقدم به الأخير إلى الشرطة ضد المتهم الثاني بتهمة الاختلاس بعد علمهما بالقبض على «الجيزاوي»، كما سبق وأن اتهم في قضية مخدرات بتاريخ 19/1/1433ه، أثناء دخوله إلى المملكة عن طريق مطار الملك خالد الدولي بالرياض، واتضح من محضر الضبط أن المدعى عليه الثاني قدم على متن الخطوط الجوية العربية السعودية من القاهرة وبتفتيش أمتعته ضبط بداخل حقيبتي الملابس حقيبتان تحملان جهاز «حاسب آلي» داخل كل منهما حبوب من نوع «البرازولام»، وكرتون وصندوق خشبي به نفس النوع من الحبوب مخبأة، وبلغ عددها الإجمالي 3034 حبة. وبتفتيش منزل المدعى عليه الثاني عثر على صندوقين خشبيين مخصصين لحفظ المصحف الشريف مشابهين لما تم ضبطه مع المدعى عليه الأول والمهرب بها الحبوب المحظورة، كما تم ضبط 83 حبة متنوعة يشتبه بها وشريطين قصديرين فارغين من نوع زانكس، ومجموعة من الأوراق لصور حوالات بنكية تخصه وبطاقة صيدلية باسمه في القاهرة مدون عليها من الخلف بخط اليد.