حصلت «عكاظ» على أبرز ما تضمنته لائحة الاتهام بحق المتهمين تضمنت استغلال الناحية الدينية لتهريب العقاقير الممنوعة من خلال علب حفظ المصحف الشريف، إذ تعد قرينة على سوء سلوكهما ونيتهما الإجرامية. وكشفت لائحة الاتهام التي أحيلت إلى المحكمة العامة بجدة ضد المتورطين في قضية تهريب الأدوية الممنوعة إلى المملكة عن أن المتهم الثاني، وهو مصري الجنسية، سبق أن تم القبض عليه في مطار الملك خالد الدولي بالرياض ومعه 3034 حبة. كما اتهمت المتهمين الثاني «مصري» والثالث «سعودي» بمحاولة التمويه على الجهات المختصة من خلال بلاغ تقدم به المتهم الثالث إلى الشرطة ضد المتهم الثاني بتهمة الاختلاس بعد علمهما بالقبض على «الجيزاوي». وأفادت أن المتهم الثاني وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة قبل وصول «الجيزاوي» المدعى عليه الأول بأربع ساعات تقريبا، وانتظر خروج المدعى عليه الأول من الصالة الداخلية، إلا أنه لم يخرج وتقابل مع زوجته وكانت تبكي، وأبلغته أن زوجها تم القبض عليه لوجود أغراض ممنوعة بحوزته، ولما علم بذلك عاد للرياض عن طريق الخطوط السعودية في اليوم نفسه، وطلب من كفيله استخراج تأشيرة خروج لكي لا يتم القبض عليه. وأكدت أن المدعى عليه (المتهم الثاني) سبق أن اتهم في قضية مخدرات بالرقم (85/114/33)، وقعت بتاريخ 19/1/1433ه، أثناء دخوله إلى المملكة عن طريق مطار الملك خالد الدولي بالرياض، واتضح من محضر الضبط رقم (1861) بتاريخ 19/1/1433ه، المعد من قبل جمرك مطار الملك خالد الدولي بالرياض أن المدعى عليه الثاني قدم على متن الخطوط الجوية العربية السعودية من القاهرة وبتفتيش أمتعته ضبط بداخل حقيبتي الملابس حقيبتان تحملان جهاز (حاسب آلي) كل حقيبة بداخلها حبوب من نوع (البرازولام)، وكرتون وصندوق خشبي به نفس النوع من الحبوب مخبأة، وبلغ عددها 3034 حبة. ونصت اللائحة: «اتهام المتهم الأول (30) عاما، مصري الجنسية، بموجب جواز سفر صادر من جمهورية مصر العربية، المهنة محامي، محصن، متعلم، موقوف بالسجن العام بمحافظة جدة بموجب أمر تمديد التوقيف رقم (ه م 2/5/44020) وتاريخ 29/6/1433ه استنادا للقرار الوزاري رقم (1900) وتاريخ 9/7/1428ه المبني على المادة (112) من نظام الإجراءات الجزائية المقبوض عليه بتاريخ 25/5/1433ه». وتابعت «اتهام المتهم الثاني (33) عاما مصري الجنسية، بموجب رخصة إقامة المهنة: سائق، محصن، متعلم، موقوف بالسجن العام بمحافظة جدة بموجب أمر تمديد التوقيف رقم (ه م 2/5/44021) وتاريخ 29/6/1433ه استنادا للقرار الوزاري رقم (19000) وتاريخ 9/7/1428ه المبني على المادة (112) من نظام الإجراءات الجزائية، المقبوض عليه بتاريخ 11/6/1433ه، علما أنه سبق أن تم إيقافه بمركز شرطة الصحافة بمدينة الرياض من تاريخ 3/6/1433ه حتى تاريخ 11/6/1433ه في قضية دعوى اختلاس». وأوضحت أن المتهم الثالث (36) عاما، سعودي الجنسية، المهنة: تاجر، محصن، متعلم، موقوف بالسجن العام بمحافظة جدة بموجب أمر تمديد التوقيف رقم (ه / 2/5/44022) وتاريخ 29/6/1433ه استنادا للقرار الوزاري رقم (1900) وتاريخ 9/7/1428ه المبني على المادة (112) من نظام الإجراءات الجزائية، المقبوض عليه بتاريخ 9/6/1433ه. وأكدت أنه وبتاريخ ال25 من شهر جمادى الأولى من عام 1433ه، قبض على المدعى عليه الأول «الجيزاوي» من قبل جمرك مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة، وأعد بشأنه محضر الضبط والتفتيش رقم 226، المتضمن أنه تقدم الراكب المدعى عليه الأول القادم من مطار القاهرة يحمل ثلاث حقائب تحمل ثلاث بطاقات أمتعة رقم (SV657433) ورقم (SV657432) ورقم (SV657435) وبعرضها على جهاز الأشعة اشتبه المراقب الجمركي فيها، وبتفتيشها يدويا عثر على ثماني علب حليب طبيعي مفرغة من الداخل من محتواها ومعبأة بحبوب وردية اللون من نوع (زانكس) بوزن نصف مليغرام. وأضافت «تم العثور على ثلاث علب خاصة بحفظ القرآن الكريم معبأة بأشرطة أدوية من نفس النوع وردية اللون بقوة نصف مليغرام، وأشرطة أدوية من نوع (زانكس) بيضاء اللون بقوة ربع مليغرام، وبلغ مجموع عدد الحبوب لكلا النوعين 21380 حبة». وأشارت إلى أنه «ضبطت بحوزته أوراق تحتوي على وصفة طبية غير محددة نوع العلاج ولا مدته وموقعة من قبل طبيب مختص بالعظام، وأمر توريد، ورقم هاتف جوال باسم المدعى عليه الثالث الذي صدر أمر بالقبض عليه وتفتيشه وضبط معه جهازا جوال يحمل أحدهما الرقم المدون لدى المدعى عليه الأول، وعند القبض عليه أفاد أن المدعى عليه الثاني يعمل سائقا لديه وهو متواطئ مع المدعى عليه الأول، وقد اختلس منه مبالغ مالية تقدر ب 130ألف ريال، وقام بتحويلها إلى دولة مصر وأنه أبلغ عنه شرطة الصحافة بالرياض، وما زال موقوفا لديهم». ولفتت اللائحة إلى أنه وبإحضار المدعى عليه الثاني إلى مكافحة المخدرات بمحافظة جدة بتاريخ 11/6/1433ه، تبين أنه تم توقيفه بمركز شرطة حي الصحافة بالرياض بناء لبلاغ المدعى عليه الثالث بتاريخ 3/6/1433ه بدعوى اختلاس مبالغ مالية منه إثر عمله محاسبا، وبتفتيش منزل المدعى عليه الثاني الواقع بمدينة الرياض بتاريخ 13/6/1433ه، عثر على صندوقين خشبيين مخصصين لحفظ المصحف الشريف مشابهين لما تم ضبطه مع المدعى عليه الأول والمهرب بها الحبوب المحظورة، كما ضبط ما عدده 83 حبة متنوعة يشتبه بها وشريطان (قصديريان) فارغان من نوع (زانكس)، ومجموعة من الأوراق لصور حوالات بنكية تخصه وبطاقة صيدلية باسمه في القاهرة مدون عليها من الخلف بخط اليد: المدير المسؤول الدكتور: إسلام محمود». وقالت إنه تبين أن للمدعى عليه الثاني قضية مخدرات وقعت بتاريخ 19/1/1433ه، أثناء دخوله إلى المملكة عن طريق مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وقد أثبت التقرير الكيميائي رقم (2027/ك ش م) لعام 1433ه، احتواء العينتين (أ، ب) لما تم ضبطه بحوزة المدعى عليه الأول لعقار البرازولام المؤثر عقليا، والمدرج بالجدول رقم (2) فئة (د) الملحق بنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية. كما أثبت التقرير الكيميائي رقم (1107/2/44/س) لعام 1433ه، احتواء العينة المرسلة لما تم ضبطه مع المدعى عليه الثاني بمطار الرياض لعقار البرازولام المؤثر عقليا. وأضافت «باستجواب الجيزاوي اعترف أنه قدم إلى السعودية من مصر عبر الخطوط الجوية العربية السعودية عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة بتأشيرة عمرة وكان بحوزته 21380 حبة تحتوي على عقار البرازولام كانت مخفية داخل علب حليب خالية من محتواها، وعلب حفظ المصحف الشريف». واعترف الجيزاوي أنه تسلم تلك الكمية من شركة بمصر عن طريق مدير الشحن، وأن أحد ملاك تلك الشركة هو المدعى عليه الثالث، وأنه كان يرغب بتسليم تلك الكمية لشخص يدعى نايف طلال لإيصالها للمدعى عليه الثالث. وذكر أنه تربطه علاقة بالمدعى عليه الثالث كونه يعمل مستشارا قانونيا لشركته بمصر، إضافة إلى ارتباطه بعلاقة عمل وصداقة بالمدعى عليه الثاني. وتضمنت اللائحة «وباستجواب المدعى عليه الثاني وهو مصري الجنسية اعترف بأن المدعى عليه الثالث أبلغه أن «الجيزاوي» قادم للسعودية من مصر بتأشيرة عمرة، ومعه أغراض سيأتي بها، وطلب منه إحضارها، وأنه اتصل بالمدعى عليه الأول وتأكد منه بموعد وصوله للسعودية، وسأله عن الأغراض التي سيحضرها للمدعى عليه الثالث، وأنه عرف أن تلك الأغراض هي حبوب (الزانكس) لمعرفته بأن المدعى عليه الثالث لا يحضر من مصر إلا حبوب الزانكس». وتابعت «إن المتهم الثاني قرر تسلم تلك الأغراض من الجيزاوي وتسليمها للمدعى عليه الثالث، وحجز لهذا عن طريق الخطوط السعودية من الرياض إلى جدة ووصل إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة قبل وصول المدعى عليه الأول بأربع ساعات تقريبا وانتظر خروج المدعى عليه الأول من الصالة الداخلية إلا أنه لم يخرج، وتقابل مع زوجة المدعى عليه الأول، وكانت تبكي وأفادت بأن زوجها تم القبض عليه لوجود أغراض ممنوعة بحوزته، ولما علم بذلك عاد إلى الرياض عن طريق الخطوط السعودية في اليوم نفسه، وطلب من كفيله استخراج تأشيرة خروج لكي لا يتم القبض عليه، واعترف بسحب مبالغ مالية من حساب المدعى عليه الثالث من أحد المصارف، وأنه سبق أن قام بتهريب 100 حبة من حبوب الزانكس من مصر إلى السعودية قبل فترة واستخدامها.