الحمد لله الذي من علينا بسلامة مليكنا الغالي وعافاه لنا وحفظه من كل سوء، عبارة سعدت بها القلوب وأكدتها تباشير وبسمات الفرح على الوجوه فرددتها الألسن بفخر وحب، تلك السعادة كانت القاسم المشترك داخل ردهات المدارس وساحاتها في جميع المناطق. وفي جدة عبر طالبات المدارس عن فرحتهن وسعادتهن بشفاء المليك وذلك عبر رسائل إنشادية وشعرية، وبرامج إذاعية، وإهداءات للوالد الغالي خطتها الأنامل على لوحة السلامة، والتي تحمل أصدق الأمنيات الخالصة بدوام الصحة والعافية، فيما أعرب عدد من المعلمات ومديرات المدارس والطالبات عن ابتهاجهن بخروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية، معبرين عن شكرهن لله سبحانه وتعالى أن من عليه بالشفاء العاجل ودعوا المولى عز وجل أن يسبغ عليه الصحة والعافية وأن يمده بالتوفيق لخدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء. وجاءت تلك الصور المشرقة التي سطرتها أنامل طالبات المدارس الابتدائية 199، 79، 165، 98 إضافة للابتدائية الثالثة لتحفيظ القرآن الكريم نيابة عن زميلاتهن في باقي المدارس واللواتي عبرن عن فرحتهن بهذه المناسبة الغالية. من جهة أخرى، وابتهاجا بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نظم مكتب النشاط الطلابي بالمركز الجامعي لدراسة الطالبات بجامعة الملك خالد احتفالا بالمناسبة على مسرح المركز الجامعي لدراسة الطالبات برعاية عميدة المركز الجامعي لدراسة الطالبات الدكتورة منى عبدالله آل مشيط وبحضور وكيلات المركز الجامعي لدراسة الطالبات وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالمركز والموظفات والطالبات. وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبها كلمة طالبات المركز ثم قصيدة شعرية تلاها عرض فيلم وثائقي بعنوان «سالم يا أبو متعب» يتناول جانبا من إنجازات خادم الحرمين الشريفين. ثم ألقت عميدة المركز الجامعي الدكتورة منى عبدالله آل مشيط كلمة بهذه المناسبة باركت فيها للجميع سلامة خادم الحرمين الشريفين، سائلة المولى عز وجل أن يديمه ذخرا للإسلام والمسلمين. بعد ذلك شاركت العميدة الطالبات في فقرة السحب على أجمل وأصدق عبارة من القلب لقائد المسيرة بهذه المناسبة الغالية، ثم وزعت الهدايا والجوائز على الطالبات. وفي الرياض أهدى المعوقون الفائزون بجائزة جمعية الأطفال المعوقين في دورتها السابعة، جوائزهم إلى خادم الحرمين الشريفين، وذلك تعبيرا عن سعادتهم بشفاء وسلامة الملك الوالد بعد أن من العلي القدير عليه بالصحة والعافية. وأكد الفائزون بجائزة التميز في ختام حفل تسليم الجوائز والذي أقامته الجمعية بمقرها بالرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة أنهم أصحاب امتيازات خاصة من الدولة، وليسوا أصحاب احتياجات خاصة، وذلك في إشارة إلى الرعاية المتميزة التي يحظون بها من مختلف قطاعات الدولة سواء الحكومية أو الأهلية والتي تتجسد في الخدمات التي توفرها جمعية الأطفال المعوقين مجانا لمنسوبيها، وأيضا لدورها المتميز في التصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجا منذ أكثر من ثلاثين عاما. وقال المعوقون الفائزون: «إن جائزة الجمعية للخدمة الإنسانية التي تمنحها للجهات التي تتبنى مشاريع وبرامج تستهدف مساندة المعوقين أو للأفراد المتميزين من المعوقين ذات أهمية في نشر ثقافة الاهتمام بقضية الإعاقة والمعوقين». وفي استطلاع لرأي المعوقين الفائزين أعرب مسعر المسعر وهو أحد أبناء الجمعية، عن شكره وتقديره لكل القائمين على الجمعية وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، مقدرا عناية سموه الكريمة لقضية الإعاقة والمعوقين. وأشاد مسعر بمبادرة الجمعية بتكريم المعوقين، وسعيها لتقدير المتفوقين منهم، مؤكدا أن الجائزة هي تكريم للجمعية وبدورها البارز في رعاية الأطفال المعوقين علاجيا وتعليميا وتأهيليا. متذكرا في ذلك المعاناة التي كان يواجهها وهو صغير لعدم وجود مدارس مهيئة للمعوقين، وقد كان ذلك وهو في الصف الثاني الابتدائي ، وكيف انتهت معاناته بعد التحاقه بمركز الجمعية في الرياض ليبدأ مرحلة جديدة في حياته كانت بمثابة الخطوة الأولى نحو استكمال برامجه العلاجية والتأهيلية ومن ثم مراحله التعليمية حتى تمكن بفضل الله من الحصول على بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم درجة الماجستير في الإدارة من جامعة ميراي بأمريكا ويعمل حاليا مدير إدارة تقنية المعلومات بالهيئة العامة للسياحة والآثار . وفي المنطقة الشرقية أصدرت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية عددا إعلاميا خاصا بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وخروجه من المستشفى معافا ولله الحمد. وأوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم المنطقة الشرقية خالد بن سالم الحماد أن العاملين في إدارة التربية والتعليم عملوا كفريق واحد للخروج بعدد إعلامي جديد لهذا العام 1434، مشيرا إلى أن حالة الفرح والسعادة التي عمت أرجاء المملكة بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله)، فاض منها شعور راسخ بمعنى الأبوة الحقة، وذلك لما له من مكانة عظيمة وكبيرة استقرت بكل معانيها في ضمائر وقلوب الناشئة التي تتطلع دوما إلى إسعاده بالمنجزات والإبداعات، مبينا أنهم عبروا عن ذلك من خلال العدد الذي صدر بهذه المناسبة، مشيرا إلى أنه يتحدث بشكل جلي عن العهد الزاهر الذي نعيش فصول تنميته اليوم في كافة مناحي الحياة بفضل الله وكرمه والذي لم يأتي إلا بعد إيمان راسخ وقناعة تامة بأهمية بناء الإنسان وأثره في تكوين وبناء المجتمع وإحيائه ثقافيا واقتصاديا وتنمويا. وفي جانب متصل، زار وفد كشافة صفوى مكتب التربية والتعليم بصفوى بمحافظة القطيف للتهنئة بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) والتقى الوفد الزائر مدير المكتب عادل بن إبراهيم القناص والمشرفين التربويين والمنسقين والموظفين، وقدموا باقات ورد بهذه المناسبة.