أعلن قياديون في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إقرار وطرح مخططات بناء استيطانية عديدة في هذه الأيام يندرج ضمن الحملة الانتخابية للحزب وكسب تأييد الناخبين اليمينيين. ونقلت صحيفة «معاريف» أمس عن أحد وزراء الليكود قوله إنه «ثمة حاجة للتعبير عن المواقف بشكل دقيق عشية الانتخابات، وقد أدركوا عندنا أخيرا أن جمهور المصوتين لليكود يؤيد البناء في القدس والاستيطان، ولذلك فإنه يرحب بقرارات كهذه ولا ينظر إليها بشكل سلبي، وذلك خلافا للصورة التي ترسمها وسائل الإعلام لهذه القرارات». وأضاف الوزير أنه «حتى لو كان الحديث عن اعتبارات غير موضوعية والبناء في المستوطنات نابع من اعتبارات انتخابية، فإنه في نهاية المطاف هذه خطوات تحقق الهدف وهو توسيع المستوطنات». وأشار عضو كنيست تحدث إلى الصحيفة إلى أن الاختبار يكمن في تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لقرارات بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات وإقامة مستوطنة جديدة باسم «غفعات همتوس» في جنوبالقدسالشرقية، وذلك في ظل تنديد دولي، وخاصة أمريكي وأوروبي، بهذه القرارات. واعتبر عضو الكنيست نفسه أنه «يتعين أن نرى أنهم لا يكتفون بالتصريحات عشية الانتخابات فقط، وإنما ينفذون أعمال بناء بشكل فعلي، وإلا فإن هذه القرارات لا تساوي شيئا». وأضاف أن إقرار مخططات البناء في المستوطنات «تندرج كجزء من الاستراتيجية الانتخابية» لتحالف «الليكود بيتنا»، بين حزبي الليكود و«إسرائيل بيتنا».