يطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اليوم مرحلة إنشاءات مشروع الضاحية السكنية في خليج سلمان في الكورنيش الشمالي، وذلك في الحفل الذي تقيمه شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني. ويعد المشروع واحدا من أهم الضواحي النموذجية مكتملة المرافق والخدمات، وهو أحد ثمار أمانة محافظة جدة وتعاونها مع شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني وتقدر تكاليفها الإجمالية بنحو 6 مليارات ريال وتتضمن إنشاء 25 ألف وحدة سكنية للمواطنين مقامة على مساحة تقدر بثلاثة ملايين متر مربع. 3 ملايين متر مربع أمين مدينة جدة رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور هاني أبو راس، أبلغ أن مشاريع الضواحي السكنية سمة من سمات المدن المتطورة في العالم، وقال إن المشروع تقدر مساحته بثلاثة ملايين متر مربع يشمل العديد من الخدمات التعليمية والصحية والرياضية والترفيهية والخدمات العامة مع مراكز تجارية وطرق ومناطق مفتوحة. ومن جهته ذكر الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني الدكتور وليد عبدالعال، أن مشروع الضاحية السكنية في خليج سلمان يعد أحد مشاريع الشركة «حكومية مملوكة لأمانة محافظة جدة تتولى أعمال التطوير العمراني لعدد من المشاريع الحيوية». وأضاف عبدالعال أن تدشين سمو الأمير لمرحلة الإنشاءات في المشروع يؤكد حرص الشركة على إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن كي تكون مدينة جدة مدينة نموذجية تلبي احتياجات المواطنين ورفاهيتهم والوصول إلى العالم الأول. حلول واقعية للإسكان إلى ذلك رأى خبراء في التخطيط أن محافظة جدة بدأت الحلول العملية على أرض الواقع بعد تدشين مشروع الضاحية السكنية العام الماضي، ثم تدشين مرحلة الإنشاءات، وأضاف خبراء في مجال بناء المدن أن المشروع يهدف إلى إنشاء ضاحية سكنية نموذجية متكاملة الخدمات والمرافق وتلبي احتياجات كافة شرائح المجتمع وهو تأكيد لتوجيهات الدولة بسرعة حل مشكلات الإسكان في المدينة، وأشاروا إلى أن مشروع الضاحية السكنية سيكون قمة في التخطيط وقريبا من البحر. وعبر الخبراء عن أملهم في أن يتم انتهاء المشروع في مدته الزمنية المحددة كي تسهم في وجود ضواح نموذجية حول المدن المكتظة، وتخفيف الاختناقات السكانية التي تشهدها المدن المتطورة في العالم، وأوضحت مصادر عقارية أن مرحلة الإنشاءات تتضمن بناء خمسة آلاف وحدة سكنية التي يأتي إنشاؤها ضمن الحلول لأزمة الإسكان في المملكة، حيث وجهت القيادة الرشيدة لوضع حلول لها عن طريق استخدام الجزء الأكبر من فائض ميزانية عام 2011 وقدره 250 مليار ريال لتمويل بناء 500 ألف وحدة سكنية، مع تواصل منح المواطنين للقروض السكنية وإعلان تنظيم سوق تأجير الوحدات السكنية والبدء في تنفيذ مشاريع الإسكان، وصولا إلى إعلان توقيع أول اتفاقية مع البنوك السعودية. 25 ألف وحدة سكنية المشروع يحتوي على 1250 مبنى سكنيا تشمل 25 ألف وحدة سكنية، وتم تخصيص 52 % من مساحة الأرض للمساكن، وما نسبته 11 % للمراكز التجارية والمرافق والخدمات العامة، وما نسبته 37 % للطرق والمناطق المفتوحة والترفيهية والحدائق ومواقف، كما تشتمل الضاحية على 24 مسجدا، مستشفى ومستوصفين، محطة لتنقية المياه وأخرى لمعالجة الصرف الصحي، مركز للهلال الأحمر، مركز شرطة، مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، 7 مدارس للبنين ومثلها للبنات، مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، أسواق تجارية، قاعة للاحتفالات، مطاعم، معارض، ومرافق أخرى بمعنى أن الضاحية تعمل على توفير جميع المرافق التعليمية والصحية والرياضية والترفيهية والدينية بجانب خدمات البنية التحتية، مواكبة مع توجهات الدولة الهادفة إلى توفير الإسكان المتميز والمتفرد، وإقامة مجمعات عمرانية تستوعب الزيادة السكانية وفقا لأحدث النظم العالمية.