ما يزال الجدال محتدما حول قضية الطفلة رنيم، والتي توفيت في مستشفى عرفان قبل 3 أيام، حيث اعتبر محمد حداد والد الطفلة رنيم، بيان الشؤون الصحية الذي أصدره أمس، بأنه مضلل، ويحتوي على مغالطات لا أساس لها من الصحة. وكان مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود، قال أمس، «إن إدارته تدخلت فور تدهور حالة المتوفاة بفريق طبي، وأوقفت سفر كل من له علاقة في حالة المتوفاة، والتي كانت تعاني من ورم خبيث في المخ بمرحلة متقدمة، وأثر ذلك شكلت لجنتان كلفت الأولى بالتحقيق فيما حدث للمتوفاة من تدهور في حالتها الصحية قبل وفاتها، والثانية والتي بها فريق طبي لمتابعة حالتها الصحية في فترة بقائها في مستشفى باقدو والدكتور عرفان». وأوضح الدكتور باداوود، أن اللجنة وعند أول تقييم للحاله اتضح لها أن المريضة متوفاة دماغيا، وذلك بعد أخذت عينة منها، وأن عدم تقديم أي خدمة طبية لها في أي مركز طبي آخر، حال دون قبولها في المستشفيات التخصصية، بعد ما تبين أن الحالة علميا تبدو وفاة دماغيا، وأضاف: بالرغم من ذلك تم حجز سرير للمتوفاة بقسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بجدة، إلا أن والدها رفض إحالتها للمستشفى، إضافة إلى ذلك كانت اللجنة المكلفة بمتابعة المتوفاة، تبلغ والدها بحالة ابنته الصحية يوميا، كما أن لديه علما ومعرفة تامة بقرار اللجنة السابقة، والتي قامت بعمل فحوصات عصبية، أوضحت الوفاة الدماغية، وأخيرا وبعد انتهاء التحقيقات اللازمة أحيلت القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية للبت في القضية. واعتبر محمد حداد في حديث ل"عكاظ" أمس: أن كل ما ذكرته الشؤون الصحية في هذا الخصوص غير صحيح ووصفة بالمضلل، مبينا أنه لم يكن هناك فريق طبي أصلا يشرف على حالة ابنته بشكل يومي من قبل الشؤون الصحية، بل لم تزرنا "الشؤون" منذ رفضي النقل الى مستشفى الملك فهد، كما أن طبيب "عرفان" هرب وتمت إعادته بعد تقدمي لبلاغ الهروب رغم منعه من السفر. وأوضح والد رنيم المتوفاة، أن الطبيب الزائر من مستشفى آخر والذي كشف على ابنته قبل 5 أيام من وفاتها، أكد بأنها في غيبوبة، عميقة وليست ميتة دماغياً، وأضاف: بعد أن طلبت أشعة خاصة من قبلي، والتي أيدها الطبيب الزائر لتقييم الحالة بشكل قاطع، تدهورت حالة ابنتى لمدة 4 أيام، ثم ماتت بدون معرفة سبب الوفاة ربما لطلب الأشعة، حيث كان الطبيب الزائر سيقوم بالاطلاع على الأشعة بنفسه، ولكن المستشفى ماطلنا في عمل الأشعة. من جهة أخرى، ورداً على تصريح محمد حداد، أكدت صحة جدة أمس، أن جميع ماورد في بيانها الصحفي، موثق إدارياً وعلمياً، وهي مسؤولة مسؤولية كاملة عن كل ماورد في البيان.