أكد والد الطفلة المتوفاة رنيم الحداد عدم صحة ما ورد في البيان الصادر من الشؤون الصحية في جدة حول حال طفلته المتوفاة إثر خطأ طبي في مستشفى الدكتور باقدو وعرفان أول من أمس، موضحاً أنه لم يتواجد فريق طبي يشرف على حال ابنته يومياً - كما ورد في بيان الصحة. وقال والد الطفلة «رنيم» ل «الحياة» إن الطبيب الزائر الذي كشف على ابنته قبل خمسة أيام من وفاتها وكافة الأطباء أكدوا على أنها في غيبوبة عميقة وليست «متوفاة دماغياً»، مستثنياً من ذلك دكتور الجراحة منفذ العملية الذي أصر على رأيه. وأضاف «بعد أن طلب إجراء أشعة لابنتي بعد تأييد الطبيب الزائر لتقييم الحالة بشكل قاطع، ثم تدهورت حالتها لمدة أربعة أيام ثم توفيت من دون معرفة السبب». وأفاد بأن الطبيب الزائر حاول طلب الأشعة والاطلاع عليها بنفسه إلا أن المستشفى ماطلت في إجرائها، مؤكداً أنه شرع في تقديم شكوى منذ أكثر من شهر وتم تحويلها للهيئة الشرعية الطبية. وأشار إلى أن طبيب المستشفى المتسبب في وقوع الخطأ الطبي حاول الهرب، لكنه أبلغ عنه ما أدى إلى منعه من السفر. ويأتي حديث الطفلة رنيم الحداد بعد إصدار الشؤون الصحية في جدة بياناً يفيد بأنها شكلت لجنتين، إذ تتمثل مهمات اللجنة الأولى في الإشراف على الحال الصحية للطفلة كون الفريق مشكلاً من مجموعة من الأطباء، فيما تختص الثانية برصد الخطأ الواقع من المستشفى. يذكر أن الطفلة رنيم الحداد كانت تعاني من ورم خبيث في المخ، وتم إجراء عملية جراحية لاستئصال عينة من الورم، لكن خطأ طبياً من الفريق المعالج أدى إلى تدهور حالتها، ودخولها في غيبوبة، ومن ثم وفاتها دماغياً.