في الماضي اذكر ان المدارس كانت في غاية الاهتمام والترقب لما يسمى باسبوع النظافة الذي كما يعلم الجميع تلاشى وانتهى تماما مع قدوم ما يسمى باليوم العالمي لكذا وكذا، فهناك يوم البيئة العالمي وايضا يوم الارض وما الى ذلك ولكن بالعودة الى الصف الدراسي داخل المدرسة نجد ان الوزارة مشكورة أقرت منذ زمن جماعات النشاط التي تقام كل يوم ثلاثاء داخل كافة مراحل التعليم العام من صفوف أولية ومتأخرة وغيرها ولكن للاسف ان تلك الجماعات لم يتكون من خلالها جماعة لاصدقاء البيئة، حيث يوجد جماعات فنية ورياضية وثقافية وعلمية، بينما اغفلت الجهات المختصة حيال ذلك الشأن البالغ الاهمية وهو بيئتنا الجميلة، وخلال زيارتي الاسبوع الماضي مع بعض الزملاء الى احدى الدول المجاورة وجدت ان هناك اهتماما شديدا بخصوص اقامة جماعة لاصدقاء البيئة داخل كل مدرسة مما شد انتباهي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. وعليه اتمنى انتشار تلك الظاهرة الصحية من كافة جوانبها في عموم مدارسنا، خاصة أن هناك توجها عالميا الى بيئة أنظف وأجمل فنحن أقدر على ذلك وأولى ان نعود ابناء المدارس لحماية البيئة سواء كان بما يسمى بالبيئة المدرسية وما يحيط بها من شتى الجوانب او بالبيئة الطبيعية التي تشمل المفهوم العام فما احوجنا الى ذلك وما اجمل ان نشاهد مدارسنا تنهض بذلك المجال اللطيف في اروقة مدارسنا ومنها الى شوارعنا وميادين مناطقنا ومحافظاتنا المتعددة حتى تكون حماية البيئة نبراسا للجميع دون استثناء.