أكد عدد من النقاد والمدربين الوطنيين أن المنتخب السعودي الرديف الذي مثل المملكة في بطولة غرب آسيا المقامة حاليا في الكويت قدم للكرة السعودية عددا من الوجوه الشابة التي ستقدم الكثير من العطاءات في السنوات المقبلة، مطالبين الإعلام بعدم القسوة عليهم بل تشجيعهم حتى يعدلوا من الأخطاء التي وقعت ويكونوا جاهزين للانضمام للمنتخب الأول في حالة استدعائهم له، مقدمين الشكر للمدرب الوطني القدير خالد القروني الذي قاد الأخضر الرديف بحنكة كانت مثار إعجاب كل من تابعوا البطولة.. وهنا نص ما قالوه: كميخ: وفروا سكاكين النقد بداية أثنى المدرب الوطني علي كميخ على أداء المنتخب السعودي وجهود الأجهزة الفنية والإدارية «حقيقة يجب أن نقدم الشكر الجزيل للأجهزة الإدارية والفنية المشرفة على المنتخب السعودي وكذلك اللاعبين الذين بذلوا ما في وسعهم ولكن لم يكن التوفيق حليفهم نتيجة لغياب بعض اللاعبين المؤثرين عن تشكيلة المنتخب نظرا لمشاركتهم مع أنديتهم، فأسهمت هذه الغيابات بالتأثير على عطاء المنتخب السعودي كمجموعة، وأعتقد أن هذا السبب هو من أهم الأسباب التي أدت لخروج المنتخب، فنحن ذهبنا بمنتخب جديد وبقية المنتخبات شاركت بمنتخبها الأساسي وهذا ما أحدث الفرق في النتائج والتي لعبت الخبرة دورا في حدوثها، فالجميع قدم وعمل ولكن كان هذا الخروج «فلا يلام المرء بعد اجتهاده» ولو سمحت بعض الأندية بمشاركة لاعبيها لكان وضع الفريق أفضل ونتائجه أجمل، وإحقاقا للحق فقد قدم المنتخب مستويات فنية جيدة وظهر التناغم واضحا بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الكابتن خالد القروني الذي يشهد له بتميزه وقربه من اللاعبين؛ ما خلق لنا منتخبا انطلق من الكويت وطمأننا على مستقبل الكرة السعودية». وطالب كميخ الجماهير والإعلام بالوقوف مع المنتخب ودعم هذه الوجوه الشابة «لقد أفرزت لنا هذه البطولة لاعبين على مستوى عال ولا ينقصهم سوى اكتساب الخبرة ووقفة الجميع معهم وألا نسن سكاكين النقد عليهم وعلى الأجهزة الفنية التي أعيد وأكرر أنها قدمت ما في وسعها لإسعاد الجماهير ولكن .. «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن». الشريدي: الإعداد غير كاف في المقابل، يؤكد مساعد مدرب فريق الشباب بنادي الهلال الكابتن راشد الشريدي على أن المنتخب قدم مستويات جيدة خلال مشاركته ولم ينقصه سوى التوفيق «إذا أردنا تقييم عطاء المنتخب بموضوعية وبعيدا عن العاطفة فإننا سنخرج بنتيجة مرضية قياسا بما قدمه اللاعبون في أرض الكويت من مستويات مميزة غابت عنها النتائج لعدم التوفيق فقط.. برغم أن فترة الإعداد من وجهة نظري لم تكن كافية وأسهم بظهورها واضحة دخول بعض العناصر التي كان يفترض عدم تواجدها ولكن اضطر الكابتن خالد القروني للاستعانة بها والذي لا بد أن نجد له العذر نظرا لمنع بعض الأندية مشاركة لاعبيها مع المنتخب فوقفت بذلك في طريق تحقيقه للآمال المعقودة عليه والمتوقعة من هامة بقدر القروني الفنية، وعموما قد يكون الشيء المريح هو ظهور بعض اللاعبين بمستويات رائعة بعد أن منحهم القروني الفرصة ليكونوا دعامة قوية للمنتخب السعودي لاستعادة هيبة الكرة السعودية وهذا هو المهم». خميس: كسبنا نجوما صغارا ويؤكد مدرب الفريق الأول لنادي الكوكب الكابتن سلطان خميس على أن الخسارة واردة في كرة القدم «لا يجب أن تأخذنا العواطف لمنعطفات خطيرة قد تطيح بالعمل الجبار الذي قدمه الكابتن خالد القروني فالخسارة واردة في كرة القدم وليس بالضرورة أن يكسب الأفضل دائما». وأضاف خميس «بصراحة كم تمنيت ألا نشارك في هذه البطولة لأننا لم نعرف أو نحدد الهدف المطلوب من المشاركة فيها فهل تحقيق البطولة هو الهدف.. أم كانت المشاركة والاحتكاك؟.. فمن هنا زادت مشاركتنا فيها وخروجنا منها زاد الطين بلة». ولم يخف خميس سعادته بالعمل الذي قدمه الكابتن خالد القروني وإسهامه بظهور نجوم ينتظرها مستقبل كروي مشرق «ما يسعدنا حقيقة أن هذه البطولة قدمت لنا نجوما صغارا يشاركون لأول مرة في محفل قاري ولو ساعدتهم الخبرة لكان الوضع أفضل وهنا لا بد أن نشد على يد المدرب الوطني خالد القروني الذي عمل واجتهد ليطبع البسمة على وجوه الجماهير السعودية ولكن الظروف خذلته فالإصابات ورفض بعض الأندية انضمام لاعبيها لم تمكنه من الدخول بعناصر مكتملة تساعده على الذهاب بعيدا في هذه البطولة». وطالب خميس بعدم القسوة على اللاعبين والأجهزة الفنية «يجب علينا كرياضيين ألا نقسو على اللاعبين وأن نمنحهم الفرصة بعد ظهور وجوه تبشر بمستقبل جميل للكرة السعودية كما يجب، كذلك ألا نقسو على المدرب خالد القروني فغيره أضاع عددا من البطولات ووجدنا لهم العذر ومنحناهم الفرصة، فمن هنا يجب أن نكون منصفين وأن نعامل خالد القروني كما عاملنا ريكارد بصبرنا عليه ومنحه الفرصة تلو الأخرى.. فإذا كان هناك من يجد العذر لريكارد فإننا سنجد ألف عذر لابن الوطن خالد القروني».