قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز إن شفاء خادم الحرمين الشريفين فضل من الله له الحمد والثناء. وأوضح في حديث هاتفي مع «عكاظ» أمس أنه لم يستغرب التوافق الروحي واتصال المشاعر وترابطها المتين بين الملك وشعبه وأبناء أمته العربية والإسلامية أثناء إجراء العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح بفضل الله ثم بالدعاء المستمر من شعبه والمسلمين قاطبة فلا الملك غاب عن باله شعبه الذي يسأل عنه باستمرار رغم ظروفه الصحية ولا الشعب غاب عنه ترقب صحته والسؤال المستمر عنها بشوق الابن لرؤية أبيه سالما معافى. وقال إنه عقد الوفاء المرصع بمشاعر الحب الصادق العفوي الذي اكتملت زينته بالتفاف أصحاب السمو الأمراء والوزراء حول قائدهم، مؤكدا أن التوافد على مدينة الملك عبدالعزيز الطبية من قبل الجميع هو تجسيد للوحدة الحقيقية وقد انصهرت مشاعر المحبة بين الأفئدة دون تمييز أو طبقية وهذا ما تتفرد به المملكة عن سواها ليقطف الجميع ثمار هذا الترابط من رخاء ورغد في العيش وأمن وأمان، ترعرع في ظل الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين لشعبه الوفي. واستطرد سموه إنني لا أبالغ وأنا أؤكد على أن الشعب السعودي نموذج يحتذى ويفاخر به وبقيمه ومبادئه وشهامته وبأعراف ورثها من أصالة وشهامة الآباء والأجداد وقد استمدت من شريعته السمحة. وأن موطن الفخر والاعتزاز هو ما وصل إليه هذا الشعب من وعي فكري ورقي مكنه من تبوؤ الصفوف الأمامية في هذا العالم الكبير وأصبح يشار إليه بالبنان في كافة المجالات العلمية وغيرها. فقد ذهب أبناء المملكة بعيدا في إدراكهم للمتغيرات وما يعيشه العالم من صراعات جلبت الفرقة والشتات والفقر وحققت لأعداء الأمة مآربها وما التفافهم حول قيادتهم وفرحتهم بشفاء الملك إلا تجسيد لهذا الوعي والإدراك وللحب والولاء العفوي الذي جاء من قلوب تقية نقية وفية لتصل لقلب الملك المحب لهم بكل صدق وإخلاص. إنها وحدة الشموخ والاعتزاز بالتمسك بمبادئ الشريعة والوفاء للوطن وقيادته المتباهية بأصالة شعبها وشموخه حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحفظ وطننا وأمتنا من كل مكروه ونسأله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء.