وقعت مواجهات عنيفة أمس في جنوبدمشق بين قوات النظام السوري والمقاتلين المعارضين الذين تمكنوا من السيطرة على قسم كبير من كلية المشاة عند أحد مداخل حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن المقاتلين المعارضين سيطروا على ثلثي هذه الكلية الحربية التي كانوا يحاصرونها منذ ثلاثة أسابيع، لافتا إلى أن المعارك خلفت 24 قتيلا في صفوف المعارضين و20 قتيلا في صفوف الجيش النظامي السوري. وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا السبت في سوريا إلى 118 قتيلا بينهم 50 مقاتلا معارضا و41 جنديا، بحسب المصدر نفسه حيث أرسلت عناصر من الحرس الجمهوري في مروحيات للتصدي لهجوم. وذكر المرصد أن الجيش السوري يخوض معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة في أحياء جنوبدمشق ويعزز قواته لاقتحام بلدة داريا القريبة المحاصرة منذ شهر. إلى ذلك، دعت واشنطنموسكو إلى لعب دور بناء في تسوية الأزمة السورية، مشيرة إلى ضرورة وقف الدعم الروسي لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال نائب الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، باتريك فينتريل، في بيان «حان الوقت لتعمل روسيا مع المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري، معتبرا أن الشعب السوري يراقب عن كثب الموقف الروسي ليعرف ما إذا كانت موسكو ستدعمه. وشدد على أن الانتقال إلى فترة ما بعد الأسد أمر محتوم، مضيفا ما نريده من الروس هو أن يلعبوا دورا بناء أكثر، وأن يوقفوا دعمهم للنظام السوري، وأن يعملوا معنا على وضع خريطة طريق تمهد لانتقال سلمي منظم.