رد الفنان محمد عبده عندما طلبنا منه التعليق على ما يتردد حول اعتزاله الغناء على خشبة المسرح، وأن لا عودة للغناء في الحفلات بعد الآن بابتسامة مرة، وقال: لم يحدث هذا، ولم أقل هذا التصريح، ولكن الذي حدث أنني تلقيت اتصالا من أحدهم وكثيرون هم الإعلاميون الذين يتواصلون معي حول متابعة أخباري والأنشطة الفنية يسألني عن ما هو جديد بالنسبة لي، وهل من حفلات غنائية جماهيرية سأقيمها في هذه الآونة، فقلت له: لا ليس من حفلات على المسرح حاليا.. ومن الطبيعي جدا أن لا يكون لي حفلات في هذه الأوقات التي يضطرب ويموج فيها حال الشارع في العالم العربي، أو كما يقولون في ربيعه وشتائه وصيفه، وأعتقد أن إجابتي كانت واضحة عندما قلت له إن الوقت ليس مناسبا لأن أقف على خشبة المسرح لأغني، وليس من المنطق أن أقف على خشبة المسرح مغنيا لأسباب كثيرة متعلقة بهذا الموضوع، منها أن الجمهور اليوم وفي هذه الأوضاع ليس له قابلية الاستمتاع بالغناء، والفن في مجمله متعة، كذلك مواسم السياحة كما يقول المنظمون وبلغتهم أنها «مضروبة»، وقبل هذا وذاك أنا كفنان يحمل هم عالمنا العربي من جانب ويحمل ثقل الحياة الفنية وفعاليتها الجادة من جانب آخر، وكذلك للتفاعل الوجداني الذي يعيشه الإنسان مع محيطه، وغير ذلك أشياء عديدة لا تجعلني أخرج عن «المزاج» العربي العام والمعاش اليوم. ولكن اليوم أمر وغدا أمر آخر. وسبق أن أوضحت كثيرا أن الفنان الحقيقي لا يعتزل، ولكنها الظروف من حين إلى آخر، ظروف تجبرك على التنحي والابتعاد حينا، وتدفعك إلى التغريد أحيانا أخرى، ومثل هذه الحالات قد يطول فيها الغياب أو يقصر.