كشفت دراسة أعدها مدير مكتب مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة العميد الدكتور نايف المرواني بعنوان الإدمان والمدمنون.. دراسة نفسية اجتماعية، أن أكثر من يتعاطى المخدرات هم العاطلون الذين لا يملكون عملا وذلك بنسبة 41 في المائة، فيما تبلغ نسبة تعاطي الأميين 27 في المائة، والجامعيين أقل بنسبة 1 في المائة، مضيفة أن الأفراد ذوي الترتيب الأول في أسرهم هم الأكثر تعاطيا للمخدرات بنسبة 39 في المائة، وذلك لما يحظى به الابن الأول بالأسرة من تدليل مفرط وحماية زائدة تجعل الأبوين يعاملانه برقة يشوبها التساهل في معاملته. وبينت الدراسة أن هناك عدة عوامل نفسية تدفع لتعاطي المخدرات، منها الرغبة في الشعور بالسرور والفرح بنسبة 57 في المائة، الرغبة في زيادة الحيوية والنشاط، الهروب من المشكلات، الشعور بالاكتئاب والقلق، الشعور بالوحدة والحرمان والإحباط والإحساس بعدم أهمية الحياة، ضعف الوازع الديني والخلقي، إضافة إلى الهروب من الذات وعدة عوامل أخرى. وبين الدكتور المرواني أن هناك عوامل اجتماعية دافعة لتعاطي المخدرات منها الفشل المتكرر بالحياة بنسبة 46 في المائة، التورط في الديون والإحساس بضائقة مالية بنسبة 37 في المائة، مجاملة الأصدقاء، السهر خارج المنزل، كثرة الخلافات الأسرية، الرغبة في تقليد الآخرين، تصدع الأسرة عن طريق الانفصال الطلاق، وكشفت الدراسة أن تعاطي المخدرات لأول مرة كانت بنسبة 42 في المائة للفئة العمرية ما بين 16 20 عاما، 18 في المائة للفئة العمرية ما بين 20 25 عاما، 15في المائة للفئة العمرية بين 25 30 عاما، 9 في المائة لأقل من 16 عاما، 1 في المائة لما فوق 40 عاما، مشيرا إلى أن أكثر أنواع المخدرات المستخدمة من قبل أفراد العينة التي تمت الدراسة عليها هي حبوب الكبتاجون ومن ثم السيكونال ويأتي الحشيش بالمرتبة الثالثة ثم الهيروين، وبينت الدراسة أن أكثر متعاطي المخدرات هم من العزاب بنسبة 44 في المائة، ثم المتزوج بواحدة بنسبة 39 في المائة، المتزوج بأكثر من واحدة 9 في المائة، المطلق 5 في المائة الأرمل 3 في المائة. وكشفت الدراسة أن 86 في المائة من متعاطي المخدرات لا يملكون سكنا بل مستأجرون، بينما 22 في المائة يملكون شققا و 4 في المائة يملكون بيوتا شعبية و 6 في المائة يملكون فللا. وأكد المرواني من خلال دراسته أنه يمكن علاج مشكلة تعاطي المخدرات من خلال تعزيز دور الوازع الديني ودور الأسرة والمدرسة بالإضافة إلى الإعلام. وأشار إلى أن المملكة أقل دول العالم تضررا من المخدرات والتي دخلت البلاد عام 1399ه بأنواع مختلفة، مثل الأفيون والحشيش والحبوب المخدرة مثل الكبتاجون والسيكونال والامفيتامينات، وذلك بصورة ضعيفة عن طريق بعض الوافدين، لافتا إلى أن المخدرات بالمجتمع ليست ظاهرة متأصلة ولكنها مستحدثة محدودة، مضيفا أن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات الجادة والكفيلة للحد من انتشارها.