كشفت دراسة أجريت على مجموعة من متعاطي المخدرات، أعدها باحث في مجال الإدمان، أن 1 في المئة من المدمنين بدأوا التعاطي في سن باكرة تراوح بين الثامنة والعاشرة، في حين أن 8.6 في المئة منهم يحملون شهادة جامعية، وأن السيارة هي المكان المفضل للتعاطي. وقال الباحث في مجال الإدمان الدكتور سعيد السريحة خلال ورشة عمل عن ظاهرة الإدمان في المجتمع السعودي بعنوان: «عوامل تعاطي المؤثرات العقلية والإدمان عليها من مراحل الخطورة المبكرة في الطفولة إلى مراحل التعافي الحرجة» في مقر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الرياض أمس: «أجريت دراسة مسحية على 918 مدمناً مستفيدين من خدمات مجمعات الأمل لعلاج الإدمان للأقسام الرجالية فقط بعد رفض النساء إعطاء معلومات، وتبين أن 32.1 في المئة من المبحوثين بدأوا تعاطي المخدرات في سن المراهقة 17-19 عاماً، و18 في المئة في عمر 20-22 عاماً، و7.4 في المئة في عمر 23-25 عاماً، و5.8 في المئة تعاطوا بعد سن 25 عاماً»، مشيراً إلى أن 61.5 في المئة ممن جربوا المخدرات للمرة الأولى انتظموا في استخدامها مباشرة. ولفت إلى أن 12.3 في المئة من فئات البحث كانوا من الطلبة، و26.5 في المئة حاصلون على الشهادة الثانوية، و8.6 في المئة جامعون وحاصلون على تعليم أعلى من الجامعي، و48 في المئة ليس لديهم عمل حالياً، و39.7 في المئة يعملون، 24.4 في المئة عاطلون عن العمل. وفيما يتعلق بدوافع تجربة المخدر والاستمرار في التعاطي، أوضحت الدراسة أن 78.3 في المئة من عينة البحث عزوها إلى الرغبة في التجربة، و70 في المئة إلى المتعة، و75.2 في المئة تعاطوا من دون تفكير، و53.8 في المئة إلى عامل الإخضاع، و50 في المئة إلى الهروب من المشكلة، و64.8 في المئة إلى الرغبة في السهر، و66.7 في المئة إلى الرغبة في الاستمتاع، و67 في المئة إلى الرغبة في النشاط والحيوية. وعن الأماكن المفضلة لتعاطي المخدرات، خلصت الدراسة إلى أن السيارة هي المكان المفضل ب69.6 في المئة، يليها منزل الأصدقاء ب65.6 في المئة، ثم الاستراحات ب63.5 في المئة، ثم منزل الأسرة ب55.9 في المئة، ثم مكان العمل 37.7 في المئة. وتبين أن مادة الحشيش الأكثر شيوعاً بنسبة 56.4 في المئة، ثم الحبوب المنشطة ب53.1 في المئة، ثم تعاطي الكحول بنسبة 29.3 في المئة، ثم الهيروين بنسبة 19.4 في المئة. وتبلغ نسبة من يتعاطى مادة واحدة بين أفراد عينة البحث 52.2 في المئة، ومن يتعاطى مادتين 24.5 في المئة، ومن يتعاطى ثلاث مواد فأكثر 23.3 في المئة. وعزا 33.3 في المئة من المبحوثين سبب تعاطي المخدرات إلى المشكلات بين الأبوين، و42.2 في المئة إلى عدم المراقبة، و29.8 في المئة إلى عدم احترام الأسرة لأبنائها، و40 .1 في المئة إلى التوبيخ الأسري، و38.5 في المئة إلى العيش وسط أسرة لها أبناء يتعاطون مخدرات، و32.6 في المئة إلى العنف الأسري مثل الضرب، و29.1 في المئة إلى التسلط الأسري، و28.1 في المئة إلى القمع، و25.6 في المئة إلى تعامل الأب القاسي، و21.2 في المئة إلى تعاطي المخدرات من أحد أفراد الأقارب، و53.6 في المئة إلى بيئة الجوار في التعاطي. وذكر 49.8 في المئة من عينة البحث أن عوامل الخطورة في الأحياء لعبت دوراً في إدمانهم، فيما عزا 57.1 في المئة إدمانهم إلى ضعف اهتمام المدرسة بمعرفة مشكلات الطلاب، و41.2 في المئة إلى ضعف تواصل المدرسة مع الأسرة، وذكر 39.3 في المئة من المبحوثين أنهم درسوا في بيئات تعليم لا تهتم بإشراك الطلاب في الأنشطة. وأكد الباحث أن 44.2 في المئة من عينة البحث يعاودن العلاج بعد خروجهم من المستشفى، و43.7 في المئة أحضرتهم أسرهم للعلاج بعد رفضهم ذلك، و3.1 في المئة منهم حضروا بعد أن كشفت أماكن عملهم أمرهم وباتوا مهددين بالفصل من أعمالهم في حين أحضرت الجهات الأمنية والعدلية 9.1 منهم نظراً لحاجتهم الماسة إلى العلاج.