ودع علي الراشد مستشار مكتب الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، عمله في الإشراف على مزرعة المزهرة والوسيطى بالقصيم، عمالة المزرعة بعد عمل استمر نحو 30 عاما شيد فيها الراشد مزرعة نموذجية يضرب بها المثل، وطالت منتجاتها من التمور أكثر من 2000 جهة داخل وخارج المملكة. وتعد مزرعة المزهرة والوسيطى من أهم مزارع النخيل في المملكة وتشتهر بجودة التمور والإنتاج الوفير وتنوع الأصناف الشهيرة على مستوى المملكة، ويعمل في المزرعة مصنع مخصص للتمور التي يتم تصديرها للجهات الإغاثية والجمعيات الخيرية في دول العالم. وكان الراشد قد تسلم المزرعة في عام 1405 بأقل من 500 نخلة لينطلق باستثمار وزيادة عدد النخيل وزراعة الحمضيات والعنب في المزهرة والوسيطى وتمكن من حصد جوائز عالمية ودولية في زراعة النخيل. ويتذكر علي الراشد كيف كانت توجيهات الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بضرورة إرسال التمور للجمعيات في المنطقتين الجنوبية والشمالية التي لا يزرع فيها النخيل، فيما يحرص على وصول التمور قبل رمضان للملحقيات العسكرية والسفارات وكذلك المنكوبين في العالم الإسلامي ومخيمات اللاجئين الفلسطينين وكذلك في باكستان وبعض الدول. وقال علي الراشد: النخلة كانت شجرة مفضلة لدى الأمير سلطان رحمه الله ويحبها كثيرا ويصفها دائما بالشجرة المباركة، ويطمح دوما بوصول التمور للمستحقين في كافة أنحاء العالم وكذلك للسعوديين الذين يعملون في الملحقيات العسكرية والسفارات في مختلف دول العالم. وكانت مجموعة من عمالة المزرعة والسعوديين في مزرعة المزهرة والوسيطى قد ودعوا علي الراشد بالدموع في حفل مبسط، ولم يتمالك الراشد دموعه وهو يصافح العمالة واحدا واحدا ويصفهم بأنهم هم الذين عملوا وحققوا في المزرعة ليصل إنتاج الخير لمختلف الجهات الخيرية والاغاثية. وأوصى الراشد العمالة والموظفين بالمزرعة بأن يبقى هذا الكيان كما كان يحرص عليه الأمير سلطان رحمه الله ملاذا للفقراء والضعفاء يصلهم إنتاج التمور في جمعيات المملكة الخيرية في مناطق مختلفة.