دعا المجمع الفقهي في رابطة العالم الإسلامي في ختام أعماله أمس، إلى وضع برنامج لتنفيذ مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح دورة المجمع الحالية، إلى مواصلة جهود الرابطة في إشاعة ثقافة وسطية الإسلام التي تحقق التوازن بين الثوابت والمتغيرات، وتحمي المجتمع المسلم من الغلو والتطرف ومن فتنة التكفير والدعوات الطائفية، ومواصلة تعريف أمم العالم بمبادئ الإسلام العظيمة وبوسطيته وعدالته ومرونته وحرصه على أمن الناس وسلامتهم وأنه صالح لكل زمان ومكان، وعقد مؤتمر إسلامي عالمي حول التضامن الإسلامي يعالج الفرقة بين المسلمين ويتصدى للدعوات الطائفية، ومواصلة عقد الندوات والمؤتمرات التي تسهم في تمسك الأمة بدينها والعمل به في حياتها متعاونة متضامنة في علاج مشكلاتها والتصدي للتحديات التي تواجه شعوبها. وقال البيان الختامي: إن المجمع يذكر المسلمين بالقضايا الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى، ويشيد بجهود الدول الإسلامية خاصة المملكة العربية السعودية في حشد المواقف الدولية لتأييد تطلعات شعب فلسطين إلى قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، ويعبر المجلس عن الاستنكار الشديد لعدوان المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى والتخطيط لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أرضه. وقضية الشعب السوري، وما يعيشه من مآس لا مثيل لها في تاريخ الأمة، ويدعو الدول الإسلامية إلى بذل كل جهد لوقف حمامات الدم وتدمير المدن، ويدعوها إلى تقديم العون اللازم لشعب سورية وإغاثته وإنقاذه من هذه المأساة الإجرامية التي يتحمل النظام مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية. واستنكر المجمع اضطهاد المسلمين الروهنجيا في ميانمار وقتل المئات منهم وحرق مساكنهم، وحرمانهم من حقوق المواطنة، وطالب منظمة التعاون الإسلامي بمتابعة شأنهم لدى هيئات حقوق الإنسان العالمية، وطالب بنغلاديش بالسماح للمهجرين الروهنجيين بدخول أراضيها وتقديم العون لهم. وأعرب المجمع عن تضامنه مع علماء بنغلاديش وهم يواجهون تحديات العلمانية التي تحارب القيم الإسلامية. كما أهاب المجمع بمصر قيادة وشعباً أن يراعوا مصلحة بلادهم، ويجنبوها المصالح الحزبية الضيقة التي تعصف بأمنها واستقرارها.