أصدرت رابطة العالم الإسلامي بيانا تستنكر فيه إضطهاد المسلمين في بورما وقالت ” إن رابطة العالم الإسلامي التي تمثل الشعوب والأقليات الإسلامية في العالم تابعت حملات الاضطهاد والقتل والترويع والطرد للمسلمين الروهنجيين في بورما، وما صاحب ذلك من انتهاك للحرمات وعدوان على المساجد وعلى أملاك المسلمين “. وأضاف “انطلاقاً من قول الله سبحانه وتعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ووصف خاتم الأنبياء محمد صلوات الله وسلامه عليه حال المسلمين في التضامن والتراحم في قوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) فإن الرابطة تدعو حكومة بورما باسم مسلمي العالم وقف حملات الاضطهاد الظالمة،التي يقوم بها بوذيون متطرفون في أراكان، التي يعيش فيها المسلمون الروهنجيون، وتدين وتستنكر إهدار حقوقهم واضطهادهم وطردهم من بلادهم “. وأضاف البيان تهيب الرابطة بمنظمات حقوق الإنسان ولجانها في العالم لبذل المساعي العاجلة لإيقاف آلة القتل وحملات الاضطهاد المستمرة التي تتعارض مع الرسالات الإلهية التي كرمت الإنسان وأوجبت حمايته، والقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والتي تُجرّم صور الاضطهاد التي يتعرض لها المسلمون الروهنجيون في بورما . ودعت الرابطة إلى هيئة الأممالمتحدة إلى القيام بواجبها في حماية المسلمين الروهنجيين الذين مضى على معاناتهم من أنواع الاضطهاد والتشريد خمسة عشر عاماً حرموا خلالها من حقوق المواطنة ومن ذلك منعهم من التجنس بجنسية بلادهم،. وتؤكد الرابطة على ما أصدره مجلسها التأسيسي والذي يضم علماء ودعاة وشخصيات إسلامية تمثل شعوب الأمة في دورته الحادية والأربعين في شهر رجب الماضي والذي أعرب عن قلق الشعوب الإسلامية للمجازر الدامية في بورما ، واستنكر باسم مسلمي العالم سياسة التمييز والاضطهاد ضد مسلمي بورما بسبب انتمائهم الديني، ودعا منظمات حقوق الإنسان إلى القيام بواجبها في حمايتهم ونيلهم حقوق المواطنة والمساواة مع غيرهم من مواطني بورما . وتهيب الرابطة بمنظمة التعاون الإسلامي لبذل مساعيها لإيقاف حملات القتل والتهجير القسري، والعمل على منح هذه الفئة المضطهدة حقوق المواطنة في بورما والسماح للنازحين منهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم .وتدعو الرابطة حكومة بنغلاديش إلى تسهيل مهمات مؤسسات العون والإغاثة الإسلامية والدولية، لرعاية اللاجئين رعاية إنسانية متكاملة وعودتهم إلى ديارهم. .وتهيب الرابطة بالدول الإسلامية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي مد يد العون لبنغلاديش لتتمكن من إيواء المسلمين الفارين إليها من بورما. جدة | نعيم تميم الحكيم