دعا الباحث في مجال حقوق الإنسان معتوق الشريف دول العالم إلى تخليص الإنسان في يومه العالمي من العبودية والتبعية إلى فضاء الحرية. وقال في محاضرته التي ألقاها، البارحة الأولى، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في نادي حائل الأدبي: «هناك صنفان من البشر يريدان تقويض ثقافة حقوق الإنسان، صنف يريد الناس عبيدا متمسكا بالعقلية التي ترى بأن الناس صنفان إما سيد أو عبد، وصنف جاهل لا يقرأ ولا يعمل بالتوجيه الرباني المتمثل في الدعوة للقراءة، فهو معادٍ لكل ما هو جديد حتى وإن جهله». وأضاف، في محاضرته (حقوق الإنسان وتغيب المفهوم)، أن هذين الصنفين يعملان ضد كل توجه تقوم به الدولة لتعزيز كرامة الإنسان، وقال «على من يتولى إدارة ولا يعمل بتوجيهات الدولة لتعزيز حقوق الإنسان أن يرحل، وإلا كيف يدير البشر وهو لا يهتم بحقوقهم». وأضاف «نحن نرى أن هناك من يعمل ضد توجهات الدولة، مثلا في احتجاز جوال غير السعوديين، أو تصنيف المجتمع إلى فئات فكرية؛ بغية تشتيت العقل وترسيخ التبعية». وطالب الشريف عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بأن يسعى الناس إلى إعلاء الأصوات لترسيخ القيم الإسلامية للحد من الانتهاكات، وقال «اليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام يحمل شعار (لصوتي قيمته)، فعلت الأصوات لتعزيز القيم وترسيخها في المجتمعات للحد من التبعية الفكرية لتحقيق التنمية»، وقال «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولد عندما علت أصوات نفر من الناس بعد ويلات الحروب، فكان لهم ما تحقق من موافقة الدول على هذا الإعلان الذي يمثل الحد الأدنى من حقوق الإنسان». وأضاف أن «هذه الأمسية التي انفرد بها نادي حائل الأدبي هي رسالة إلى إعمال العقل من أرض برزت عبر التاريخ بأنها محامية ومدافعه عن حقوق الإنسان، وهي تجدد بهذه المحاضرة الدعوة إلى الكرامة الإنسانية وتفاصيلها ونشر كل ما يحقق الكرامة التي أرادها الله للبشر». وقال «من يعارض هذه الثقافة جاهل؛ لأنه يخلط بين الثقافة الحقوقية والمؤسسات الحقوقية ويتهمها جميعا بأنها مسيسة وعلمنة غربية»، متناسيا أن الإسلام هو أول من صان كرامة الإنسان، وأن هذه الثقافة متأصلة في الإنسان العربي الأصيل.