يتناقل الشباب والفتيات عبر «البلاك بيري» والأجهزة الذكية التي تحوي على برنامج «الواتس اب» الاخبار والمناسبات والحكايات.. أحيانا تأخذ مسامراتهم ومشاركاتهم طابع الجدية وفي احيان تغلب السخرية والمزاح. لا تستغرب عندما ترى أكثرهم منكسين رؤوسهم، وقد سلموا أعينهم وابصارهم الى الاجهزة الذكية، ولم يعد غريبا أن يصطدم بك احدهم وهو مشغول بالحوار أو الاطلاع في الجهاز الذكي فالاجهزة أخذت منهم عقولهم وأعينهم، ترى أصابعهم وهي تتنقل بين أزرار الجهاز وكأنها مبرمجة تتحرك وتكتب بسرعة فائقة، تستقبل وترسل كل ما يستجد من مشاكل وهموم وعن مطالبهم بشكل فكاهي عندها لاضير عندما تعلوا ضحكات الشباب مع الاجهزة. مسامرات ونكات مسامرات وفكاهات الشباب في الاجهزة الذكية ووسائطها المتعددة تختلف حسب الاسبوع ففي مساء الجمعة تتحول أغلب الرسائل للحديث عن دوام يوم السبت والاستيقاظ المبكر وما يحويه من ثقل اليوم ورتابته لا سيما أنه يأتي بعد الاجازة الاسبوعية، وفي وسط الاسبوع يترقبون ويستعدون للتخطيط لجلسة عطلة نهاية الاسبوع، أما يوم الاربعاء الذي هو عراب الاجهزة في ذلك اليوم فإن أكثر كلمة يتبادلها الشباب والفتيات فتتمثل في بعض القفشات المضحكة، ويأتي الخميس ويستمر مسلسل الفرح بعطلة نهاية الاسبوع، وماهي إلا لحظات حتى يخيم يوم الجمعة وتتحول فيها الايدي من النكت الى الرسائل الدينية والادعية الخاصة بيوم الجمعة. وسائط الشائعات «عكاظ» التقت بعدد من الشباب الذين أوضحوا أن «البلاك بيري» والاجهزة الذكية غلبت الصحف الالكترونية من ناحية السرعة في انتشار المعلومة، ومن ناحية ارتفاع سقف الحرية، الا أنه يعيب على الاجهزة المذكورة ووسائطها سرعة تداول الشائعات. وفي أحيان أخرى تحتشد ببعض المقاطع المنافية تنافي والسبب كما يقولون عدم وجود قانون أو رقيب، مضيفين أن الاجهزة الذكية باتت وسيلة للتواصل الاجتماعي الذي كنا نبحث عنه بعد أن انشغل الجميع في الامور المعيشية، ولم يعد أمامنا إلا القروبات. يروي يوسف القثامي تجربته مع الاجهزة ويقول إنه بات يتواصل مع أغلب اقاربه من خلال القروبات وتضم الإخوان والاقارب حيث تبادل كثير من الامور التي قد تكون في بعض الاحيان جادة وفي أحيان ساخرة وبعضها للترفيه وتزجية الوقت. ويضيف صديقه فواز العتيبي أن البعض بات يستخدمها في الدعوة للمناسبات، حيث وفرت الاموال التي كانت تدفع في طباعة بطاقات الدعوة، ويستغل البعض هذه الاجهزة في رسائل وعظية وأدعية واحاديث نبوية. عماد الحفني الذي التقيناه وهو يحمل جهازين، ذكر أن الاول للاستخدام الشخصي والآخر يستعمله في تناقل أخبار ناديه المفضل، وأضاف الحفني أن عدد المضافين في الجهاز الثاني بلغ حاجز ال 700 من مشجعي ناديه المفضل. فيما انتقد مجموعة من الشباب تحول هذه الاجهزة الى أداة سلبية وخصوصا في تناقل الاشاعات التي تمس المشاهير، وهو الامر الذي يرفضه هؤلاء. ويروي أحمد العي وسعيد العمودي أن مثل هذه الاجهزة باتت مطلبا لكل الشباب حيث يوجد هناك قروبات بحسب اهتمام الشباب سواء رياضي أو فني او ما يخص الازياء وجديد العروض في الاسواق.