كشف ل«عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن هناك لجنة مشكلة من عدة جهات كوزارتي العمل الاقتصاد، تعمل على دراسة وحصر الوظائف التي ستوفرها الاستثمارات في القطاع العمراني بالمملكة. وقال خلال ورشة الاستثمار في التراث العمراني في الدمام: «هذه اللجنة تدرس توطين الوظائف في المدن السعودية، حيث ستفتح أبواب جديدة للشباب للانخراط في العمل في هذه المواقع، بالإضافة إلى الوظائف الهائلة التي سيوفرها هذا القطاع»، مشيرا إلى أن هذه الصناعة تعتبر محورا اقتصاديا هاما للمملكة وليس للهيئة فقط. وأوضح أن عدد المرشدين السياحيين في المملكة ارتفع في الآونة الأخيرة إلى 200 مرشد سياحي مرخص ومنظم سواء كانوا معلمين أو موظفين، لافتا إلى أنه أول الحاصلين على شهادة الإرشاد السياحي في المملكة. وقال سموه ملاطفا: «أتنقل مع العديد من الزوار في العديد من المواقع السياحية في المملكة بالمجان في المرحلة الحالية، ثم أتقاضى بعد ذلك المقابل لأتبرع به للأعمال الخيرية». وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الدمام أمس في مقرها بالدمام على هامش ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني، المقام حاليا بالمنطقة الشرقية، مذكرة تعاون لتوطين مهن القطاعات السياحية، والعمل على تمكين المجتمعات المحلية من القيام بأدوارها في تنفيذ خطة التنمية السياحية. ووقع الاتفاقية من جانب الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، ومن جانب الجامعة مديرها الدكتور عبدالله بن محمد الربيش. وتنص بنود الاتفاقية على تحقيق التكامل في تنمية الموارد البشرية الوطنية السياحية، وإعداد البرامج التدريبية والتأهيلية، وتنفيذها، والإشراف العملي عليها ومراجعة الحقائب التدريبية والتأهيلية، بالإضافة إلى تنسيق الجهود في بناء المعايير المهنية والحقائب التدريبية للمهن السياحية سعيا إلى خطة منهجية موحدة على مستوى المملكة لتلبية احتياجات سوق العمل وتوطين الأيدي العاملة في قطاع السياحة والتراث. ووفقا للاتفاقية تعمل الهيئة والجامعة على العمل المشترك لمواجهة المعوقات التي تعترض نمو قطاع التعليم والتدريب السياحي، وبناء معايير الأداء وإجراءات الجودة ومراجعتها، بما يسهم في الاعتماد وتقويم القياسات المهنية السياحية والتراثية، والتركيز على مفاهيم السياحة الوطنية ضمن السياحة السعودية لمفردات مقررات الجامعة ذات العلاقة، والاستفادة من إمكانيات الجامعة وخبراتها في مجال التدريب والتعليم ومنها مجالات استخدام نظم المعلومات الجغرافية واستخدام الخرائط وتصميمها وقراءتها، وتنشيط برامج الدراسات العليا في بعض الأقسام العلمية في الجامعة لخدمة السياحة الوطنية، والاستفادة من إمكانيات الهيئة في برامج التخرج والتدريب التعاوني لخريجي أقسام الجامعة ذات الصلة، وتدريب المرشدين السياحيين، ودعم الجامعة لتعزيز مبادئ المحافظة على التراث العمراني والحرف التقليدية لدى طلاب الجامعة وطالباتها، وتطوير مواد البناء التقليدي لتتواكب مع مطالب الحياة العصرية.