لايزال وضع البرك الراكدة المجاورة لسوق الصواريخ جنوبي جدة يؤكد رداءة الظروف البيئية المحيطة بالسوق ويشير إلى ارتجالية الحلول المنفذة على أرض الواقع كما يقول الأهالي. ففي الوقت الذي تعرض فيه الجهات المعنية في أمانة جدة والشركة الوطنية جهودها التي بذلتها والحلول التي اتخذتها لرفع الضرر عن أصحاب المتاجر في الصواريخ وتحسين الظروف البيئية المحيطة بكامل المنطقة المقابلة لاتزال معاناة المتسوقين وأصحاب المحلات التجارية مستمرة طبقا لما رصدته عدسة «عكاظ» مثل انتشار البعوض وتقاطر أعداد كبيرة من الطيور للتعشيش في محيط المستنقعات وعلى أغصان الأشجار التي نمت في محيطها كما انعكست آثارها السلبية على طبقات الأسفلت والبنى التحتية وأتلفت أجزاء كبيرة ما أدى إلى تزاحم المركبات الصغيرة والشاحنات ما أجبر سائقيها على صعود الأرصفة والخروج من الاسفلت إلى الشارع الترابي المضطرب. ضاعت الأحلام محسن محمود أحد العاملين في السوق قال: كنا نأمل أن لا تتكرر أضرار الأمطار كما حدث في الأعوام الماضية واستبشرنا خيرا بتصريحات المعنيين في الأمانة والشركة الوطنية للمياه وتحركات بعض اللآليات التابعة لها ميدانيا لكن لم يكتب لآمالنا وأفراحنا التحقق حيث لاتزال الصورة على أرض الواقع كما هي في سوق الصواريخ التي بقيت خارج اهتمامات تلك الجهات رغم الشكاوى المتكررة. سعيد ناجي أبدى انزعاجه وتأسف للوضع المتردي الذي تعانيه منطقة سوق الصواريخ وقال للأسف لم نلمس أي اهتمام من الأمانة والشركة الوطنية للمياه فأعمالها كانت مجرد مسكنات لم تعالج معاناتنا بشكل كامل في حين أنها أي الأمانة ناجحة دوما في رصد المخالفات وتطبيق الغرامات المالية على المحلات والبسطات. عمال النبش في المقابل بدأت فرق الصيانة التابعة للأمانة أعمالها أمس في غليل لردم المستنقعات والبؤر الطينية التي خلفتها الأمطار ورفع المركبات الخربة والنفايات إلا أن كميات النفايات الكبيرة التي انتشرت بشكل لافت بجوار الحاويات وفي جنبات بعض الأزقة والشوارع الداخلية للحي لم تصلها قاطرة العمل بعد اتساع رقعة السلبيات. ورصدت عدسة «عكاظ» ميدانيا أكوام الخبز والكراتين وعددا من العمالة الأفريقية التي تقوم بتعبئتها في أكياس مع حالة الإنزعاج الشديد التي بدت على وجوه الأهالي، ورصدت عدسة «عكاظ» في أحد الأزقة انشغال بعض العمالة التابعين لإحدى شركات النظافة بفرز النفايات بحثا عن المخلفات المعدنية.