رغم الوعود التي قطعتها شركات تنفيذ المشاريع في مدينة جدة بإنجاز الأعمال الموكلة لها في زمن قياسي، رصدت «عكاظ» مشاريع لم تنجز وأخرى يسير تنفيذها ببطء شديد، ففي الوقت الذي تم الانتهاء من تنفيذ مجرى السيل في أم الخير ويتوقع تسليمه قريبا، هناك بعض المشاريع العالقة التي تراوح مكانها حتى الآن. وأكد ل «عكاظ» استشاري في الشركة المنفذة لمشروع مجرى سيل في أم الخير المنفذة المهندس عبدالرحمن الشمراني، إعادة تأهيل المجرى وفق مواصفات عالمية معتمدة في مواجهة أخطار السيول والأمطار، مؤكدا أن تسليم المشروع لأمانة محافظة جدة سيتم في غضون أسبوع من الآن وذلك بعد وضع اللمسات الأخيرة اللازمة لضمان تشغيله. وقال الشمراني: «استخدمنا في سفلتة الجزء المحيط بعبارة أم السيل، أسفلتا خشنا من الدرجة (A) كقاعدة أساسية في حين استخدمت الدرجة (C) من النوع الناعم والتي لا يتخللها فراغات كطبقة عليا ومادة المنخل لتحويل المياه بقوة الانزلاق إلى عبارة المجرى». وأضاف: «سيتم وضع حجارة ال «ريبراب» في محيط العبارة وعلى جوانب المجرى لدحض المياه السريعة، والحد من قوة تدفقها فيما ستمنع الحواجز الترابية النفايات ذات الأحجام الكبيرة من الدخول إلى عبارة المياه بفضل شبك حديدي مقاس 20×20 للحيلولة دون انسداد الأنبوب المنفذ للمجرى كما حصل العام الماضي». وعزا الشمراني، سبب تكوم المياه في مجرى سيل أم الخير العام الماضي، إلى انسداد الأنبوب المنفذ لها، وقال: «سخرت الأمانة والشركة المنفذة للمشروع كافة الإمكانيات لحل معضلة الانسداد بالطرق العالمية المتبعة، لافتا إلى انعدام تكرار حدوث ارتفاع مستوى المياه ووصولها إلى الأسفلت مرة أخرى». وفي ذات السياق نفسه، شهد طريق الحرازات في تقاطعه مع أحياء وادي قوس، بطئا في عملية تنفيذ سفلتة الطريق، خصوصا أن الأعداد القليلة مع العاملين في تنفيذ المشروع لا تتناسب مع حجم المشروع الذي يمتد لأكثر من كيلو مترين، وفق قول بعض العاملين في المشروع، فيما تشرع الشركة المنفذة في وضع اللبنات الأولى للتنفيذ. وفي الوقت الذي أزالت فيه الشركة المسؤولة عن تأهيل مجرى السيل الجنوبي، أجزاء النفايات من على جوانبه إلا أن مشهد أكوام النفايات والأتربة والحجارة التي تتوسط المجرى يبدو مشهدا مألوفا وأمرا واقعا، وكذلك تآكل الأعمدة والطبقات الأسمنتية على جوانب المجرى. وفي شأن متصل، لا تزال عبارة حي الرغامة الواقعة أمام قاعة السلطان شرق الخط السريع على حالها منذ وقوف أمين محافظة جدة عليها، رغم تلقيه الوعود من المقاول والشركة المنفذة ومسؤولي الأمانة بإصلاحها بعد أسبوعين بحد أقصى، بيد أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح ولا تزال مأساة طفح المياه الآسنة في تلك المنطقة تمثل معاناة كبيرة لأهالي الأحياء المجاورة والعابرين بمركباتهم للطريق، ما تسبب في أضرار بيئية نتيجة اختلاط المياه بالنفايات ويزيد من مخاوف السكان من انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك.