في مشاركة عالمية متميزة عرض قسم المسالك البولية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مؤخرا، دراستين بحثيتين حول تأثير العلاج بحقن مادة البوتكس والعلاج بالحفز العصبي في حالات المثانة العصبية والمثانة مفرطة النشاط، وذلك في المؤتمر الدولي الأول لجراحي المسالك البولية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمؤتمر العالمي للتحكم البولي في بكين، ومؤتمر الجمعية العالمية للمسالك البولية في اليابان. وقال استشاري أعصاب المسالك البولية رئيس شعبة اضطرابات التبول الدكتور رياض الموسى، الذي ترأس وأشرف على فريقي البحث اللذين أجريا الدراستين، إن المثانة العصبية أو مفرطة النشاط، حالة منتشرة عالميا تصيب آلاف الأشخاص حول العالم، خاصة النساء اللواتي تشكل نسبة الإصابة بينهن ثلثين، وعادة ما يكون منشؤها عصبيا من الدماغ والحبل الشوكي نتيجة الإصابة بحوادث أو جلطات دماغية أو مضاعفات أمراض مزمنة كالسكري أو التصلب اللويحي على سبيل المثال، أو أن يكون منشؤها غير عصبي نتيجة وجود خلل في عضلة المثانة أو اضطرابات عضوية ونفسية ويطلق عليها في هذه الحالة مفرطة النشاط، ومن أعراضها الإلحاح بالتبول وتكراره، مع عدم القدرة على التحكم بالبول وقد يصاحبها آلام حادة بالمثانة أثناء التبول، مشيرا إلى أن العلاج المبدئي لمرض المثانة العصبية عادة ما يكون بالعقاقير الدوائية المتوفرة. وبين أنه في حال فشل العلاج الدوائي يمكن تطبيق العلاج بواسطة حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة لحالات المثانة العصبية باستخدام المنظار ويستمر أثره العلاجي لمدة تتراوح ما بين 6 12 شهرا، أو عن طريق الحفز العصبي لحالات المثانة المفرطة النشاط بتنبيه العصب الخلفي المجاور لعظم الساق الأكبر، بواسطة إبرة دقيقة موصولة بمحفز كهربائي خاص على عدة جلسات. وأشار إلى أن الدراستين العلميتين اللتين أجريتا على هذين النمطين من العلاج، تناولتا في بحثهما الآثار المترتبة على استخدام حقن البوتكس والحفز العصبي في علاج حالات المثانة العصبية التي لم تنجح العقاقير الدوائية في علاجها، مؤكدا أن النتائج الحاصلة بعد تطبيق الدراستين في علاج 33 حالة بحقن البوتكس، و 30 حالة بالحفز العصبي استمرت عامين دون حدوث أي إصابة بمضاعفات أو أعراض جانبية، محققة نسب نجاح مرضية تجاوزت 70 في المائة وهي نسب متقدمة عالميا، خاصة وأن علاج المثانة بواسطة الحفز العصبي يطبق لأول مرة في المنطقة الشرقية.