اتهم محافظ محافظة مأرب اليمنية الشيخ سلطان العرادة تنظيم القاعدة بالوقوف وراء مقتل وإصابة 17 عسكريا بينهم قائدان وضباط وجنود تابعون للجيش اليمني في كمين مسلح بوادي عبيدة بمحافظة حضرموت شرق اليمن أمس. وقال محافظ مأرب في تصريح ل«عكاظ» ان «مجموعة من عناصر القاعدة كانوا على متن أربع سيارات نصبوا كمينا لحملة عسكرية بقيادة قائدة المنطقة الوسطى كانت في مهمة لتأمين إصلاح أنبوب النفط الذي فجرته عناصر قبلية الأسبوع الماضي بمنطقة الراك الضمين بوادي عبيدة (طريق صافر) واشتبكوا معهم، ما أدى إلى مقتل تسعة من أفراد القوات بينهم قائد الحملة أركان حرب المنطقة الوسطى العميد الركن ناصر مهدي فريد وقائد كتيبة و7 جنود آخرين وإصابة 8 آخرين بجروح». وأكد مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع في بيان له الحادثة. وحول الأنباء التي تواترت عن تهديدات بتفجير محطة الكهرباء الغازي التي تغذي اليمن قال المحافظ العرادة «وجهنا القوات المكلفة بحماية المحطة الغازية بعد أن تلقينا تحذيرات أمنية من الحكومة عن مخططات لجهات سياسية لإلحاق الأذى بمحطة الكهرباء الغازية التي تغذي اليمن برفع مستوى الحيطة والحذر واتخاذ التدابير الامنية اللازمة»، مؤكدا ان التخوف ليس من عناصر تنظيم القاعدة ولكن من إقدام جهات على ارتباط بقيادات سياسية لتفجيرها وإلحاق الضرر بالاقتصاد اليمني الذي يواجه أزمة خانقة. وعما إذا كانت لديهم معلومات بالجهات المتورطة بقتل الدبلوماسي السعودي العامل في الملحقية العسكرية بسفارة المملكة بصنعاء في28 نوفمبر الماضي خالد العنزي قال «لم نتلق أي معلومات بهذا الخصوص ولم تبلغني السلطات الأمنية بوجودهم في مأرب». من جهة ثانية، كشف مصدر في اللجنة التحضيرية للقاء الحوار الوطني ل«عكاظ» عن عراقيل جديدة تعترض رفع التقرير النهائي للجنة الى الرئيس عبدربه منصور هادي، ومن ثم تحديد موعد انعقاد اللقاء. وأوضح المصدر أن أحزاب اللقاء المشترك وحلفاءها وشباب الساحات وضعوا 11 شرطا، مطالبين بتلبيتها من بينها «إقالة بقايا النظام السابق وعلى رأسهم أحمد علي صالح قائد الحرس الجمهوري وإخوانه وأبناء عمومته، ومنع الرئيس السابق علي عبدالله صالح من العمل السياسي، ونفيه إلى خارج البلاد، وإنهاء الانقسامات في الجيش، ومحاكمة المتورطين في قتل شباب الثورة».