أرجع رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة الجوف خالد بن عبدالكريم الحمد، الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته، إلى إخفاق المجلس في تنفيذ المشروعات المطلوبة - على حد قوله - بالرغم من انقضاء عام كامل في دورته الحالية. وأوضح الحمد ل «عكاظ» أنه عندما بدأ العمل في المجلس البلدي بمنطقة الجوف، كان في حسبانه، أن المجلس يستطيع أن يحقق ما يسعى له صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، وما يحرصون على تحقيقه في المجلس من أهداف تنموية، وأضاف «إلا أننا لم ننفذ منها لمدينة سكاكا ولو كان النزر اليسير، بالرغم من قضاء عام من عمر المجلس، وما يتوفر من اعتمادات هائلة في الميزانية، ما لا يترك لأمانة منطقة الجوف مبررا مقنعا لتعثر مشاريعها وتأخر تنفيذها، وتدني أداءها والذي وصفه بالمؤسف -على حد قوله». واستطرد الحمد «في تقديري أن أمانة الجوف بما هي عليه من تدن في الجودة والإنتاجية وعدم الالتزام بقيم العمل والتراخي، وضعف الرقابة على الأداء، وغياب المتابعة الجادة لتنفيذ المشاريع بكفاءة وفاعلية، جعل هذا الجهاز غير قادر على التفاعل الإيجابي المثمر، فظلت تلك البيئة الإدارية بيئة واهنة، أضف إلى كل ذلك هناك قرارات كثيرة أصدرها المجلس ولم تنفذ، إلى جانب أنه يزود بمعلومات غير دقيقة عندما يطلبها من أمانة المنطقة». وكشف الحمد عن علاقة حذرة متوترة بين المجلس البلدي والأمانة، تجعل من الصعب على المجلس أن يحقق أهدافه، إلى جانب ما يحيط بالأمانة من إشكالات كثيرة مزعجة ومتعددة. وقال الحمد «هناك مشاريع متعثرة مضى على بعضها أكثر من سبع سنوات والتي وصفها بالراكدة كالماء الآسن». يذكر أن الحمد قدم استقالته إلى سمو وزير الشؤون البلدية والقروية، وضمنها الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار.