تتفق نسبة كبيرة من أعضاء المجالس البلدية على وجود عوائق عدة تحد من إشرافهم على تنفيذ المشاريع البلدية، لذا قدم بعضهم الاستقالة في أكثر من مجلس بلدي في المملكة، وفضل آخرون التواجد في المجالس، لأنهم يعتقدون أن تواجدهم يمنع من تفرد البلديات باتخاذ الرأي في تنفيذ المشاريع البلدية، ما يسهم في الرفع من مستوى الخدمات البلدية. وكان الأعضاء المستقيلون في المجلس البلدي لمدينة سكاكا قد أرجعوا في حديث سابق مع «الحياة» سبب استقالتهم إلى «عدم تجاوب أمانة منطقة الجوف مع قرارات المجلس البلدي». واعتبروا أن المجلس البلدي لمدينة سكاكا أصبح «عديم الفاعلية»، في ظل تفرد أمانة المنطقة بكثير من القرارات، وعدم الرجوع إلى المجلس لمتابعة المشاريع البلدية المنفذة. وذكروا أنهم قرروا تقديم الاستقالة بعدما «يئسوا» من تحسين وضع الخدمات البلدية للمدينة، «وبعدما أغلق الموظفون في أمانة المنطقة على قرارات المجلس في أدراجهم». إلى ذلك، نسفت تجربة المجالس البلدية في دورتها الأولى، أية أفكار جميلة وخيالية رسمها المرشحون للناخبين. وأكّد مواطن (فضل عدم الكشف عن اسمه) أنه سيصوت لمرشح القبيلة، وقال ل«الحياة»: إنه صوت في الانتخابات الأولى لمرشح من خارج قبيلته لأنه كان يعتقد أنه مثال للنزاهة والأمانة. وأضاف: «فوجئ الجميع أن ذلك المرشح الذي فاز بالتصويت، قد غير من هيأته الخارجية، بعد أن كان يروج لنفسه بالصلاح والتقوى، وصارت لدية شركة مقاولات، تنفذ أعمالاً بلدية!». وأشار إلى أن الدورة الأولى ألغت لديه أية فرصة لتغيير الخدمات البلدية «التعيسة» في المدينة، لذا: «سأصوت لمرشح القبيلة، وإن كنت لا أتوقع بأنه سيغير شيئاً!».