فوجئ سكان جنوبجدة بتكدس النفايات وفيضانها من الحاويات في اليومين الفائتين وانتقدوا الأوضاع الماثلة وأعربوا عن دهشتهم على الأحوال برغم أن الجهات المختصة تنفق المليارات في التنظيف وحماية البيئة. وأبدى المتحدثون قلقهم الكبير من تردي الحالة البيئية وانتشار المخلفات في محيط المنازل والشوارع والميادين العامة فضلا عن الروائح الكريهة التي تعم معظم أحياء الجنوب. وتساءل المواطنون عن الشركات المكلفة بتنظيف الأحياء وحملوا أمانة محافظة جدة المسوؤلية في غياب الرقابة والمتابعة واتهموا بعض المقاولين بالتلاعب . بحت الأصوات يحي الجابري من سكان حي المتنزهات قال ( بحت أصواتنا وذهبت بلاغاتنا للرقم 940 أدراج الرياح ولم نجد من المعنيين في طوارئ الأمانة غير تزويدنا برقم البلاغ وانتظار اتصال المراقب المختص الذي لم يتصل حتى اللحظة ) وأشار الجابري إلى أن أكوام النفايات تفاقمت وارتفعت في محيط المنازل والمدارس والمساجد في الحي كما انتشرت أسراب الذباب فضلا عن وصول عشرات النابشات ماينذر بحدوث آثار بيئية سالبة وضارة . نظافة ذاتية من جهته حمل محمد الزهراني من سكان كيلو 14 عمال النظافة مسؤولية تدني مستوى النظافة لاكتفائهم بتنظيف الشوارع الرئيسة. وقال إنه اضطر إلى رفع القمامة من أمام منزله ووضعها في الحاوية وأنه لم ير منذ أسبوعين عمال النظافة أو ناقلات رفع النفايات من الحاويات. وأضاف الزهراني (أمانة جدة لها دور في تدني وضع النظافة.. واجبها يحتم عليها تغيير شركات النظافة المقصرة بأخرى) وأشار إلى أن السبب في قصور العمال عن القيام بأداء عملهم غياب الرقابة وقصور الأمانة في جانب محاسبة الشركات التي يثبت إخلالها في تنفيذ الأعمال أما عبدالله السلمي من سكان حي الروابي فقد وصف مستوى النظافة في جدة أنه سيئ مضيفا بأنه لا يعرف السبب في وجود اختلافات وفروقات في مستوى النظافة من حي لآخر. وقال( الشمال أنظف من الجنوب ) وأضاف أن عمال البلدية غائبون باستمرار كما أن بلاغاته التي سجلها عبر طوارئ الأمانة لم تسفر عن تجاوب أو تغيير في وضع النظافة المتدهور.