قبضت شرطة محافظة جدة على شاب محتال نفذ عدة عمليات نصب عبر استخدام بطاقات بنكية «الفيزا» تعود ملكيتها لغيره في شراء بضائع باهظة الثمن، وعند محاولة استيفاء قيمة الشراء يتضح عدم علاقة مالكي البطاقات الحقيقيين بعمليات السحب والشراء. وتم رصد نشاط المحتال إثر تلقي الأجهزة الأمنية معلومات مؤكدة عن عمله المشبوه، تضمنت تنفيذه عمليات نصب واحتيال على عدد من المراكز التجارية الشهيرة، وبناء عليه تم تشكيل فريق أمني ضم ضباطا من ذوي الاختصاص في مركز شرطة البلد نجحوا في تحديد نشاط المحتال والمواقع التي يقوم بالشراء منها وخلال أعمال البحث والتحري تم رصد شخص داخل أحد المحلات التجارية وهو يحاول شراء عدد من أجهزة النقال الحديثة تتجاوز قيمتها 30 ألف ريال مطالباً بسرعة توفيرها وقدرته على سداد قيمتها باستخدام بطاقة «الفيزا»، وهو ما عزز الشبهات نحوه لذا عمد الفريق الأمني على تتبعه بعد أن أكد للعاملين في المحل التجاري عودته بعد أن تجول في محلات أخرى. وبمجرد أن غادر المحتال الموقع رصدته الفرق السرية وهو يحاول الشراء من محل أخذ باستخدام ذات الحيلة وعلى الفور تم القبض عليه متلبساً. وذكر المحتال خلال التحقيق أنه حصل على البطاقة البنكية التي عثرت بحوزته من شخص أسمر البشرة لم يكن بينهما سابق معرفة وقد طلب منه استخدامها، وهو مايشير إلى محاولته إخفاء أشخاص خلفه كانوا يوفرون له بطاقات الفيزا لشراء الأجهزة الإلكترونية لبيعها بعد ذلك بأرخص الأسعار. وقال المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، المحتال مواطن في العقد الثالث وتم ضبطه وبحوزته البطاقة التي كان يستخدمها في تنفيذ سرقاته. وأضاف بطاقة الفيزا التي بحوزة المحتال مدون عليها اسم شخصية أخرى حيث يتم السحب على حسابه دون علمه وقد يكون أصدرت له بطاقتان من الفيزا أو أنها غير صحيحة أو قد تم إرسالها عن طريق بعض الإرساليات التي يتم تتبعها. وأضاف مايزال التحقيق جارياً مع المحتال للوصول إلى كافة المتورطين معه .