نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس أوباما على علم بأن عددا من الدول في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من المناطق سبق لها أن تقدمت بعروض بمنح حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد وأسرته في حال رغب في مغادرة سورية. وأضاف المسؤولون أنهم يواصلون تشجيع المقربين من بشار على الانشقاق، وشددوا على أن العالم أصبح مقتنعا بأن على الأسد الرحيل كونه لم يعد قادرا على لعب أي دور في مستقبل سورية. وقال المسؤولون إن الإدارة الأمريكية، بغض النظر عن المكان الذي سيتواجد فيه الأسد، سوف تبقى مصرة على ضرورة اقتياده أمام القضاء لمحاسبته عن «الأعمال الإجرامية التي ارتكبها بحق شعبه». من جهتها، ذكرت صحيفة «غارديان» أن الرئيس السوري الذي أصبح محاصرا في دمشق يستعد لتقديم طلب للجوء السياسي في أمريكا اللاتينية. وأوضحت أن سلسلة الاجتماعات التي عقدها نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في كوبا وفنزويلا والإكوادور قد تكون مؤشرا تمهيديا للمباحثات بشأن إيجاد مخرج لخروج الأسد. على صعيد آخر، ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن حلف الناتو بدأ بالفعل في مراجعة الخطط الموضوعة سابقا للتدخل في الأزمة السورية، وذلك بعد حصول أجهزة الاستخبارات الغربية على معلومات تؤكد أن النظام السوري يستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الثوار الذين أصبحوا يحاصرونه في العاصمة دمشق. وأضافت أن مسألة تبديل سياسة الحلف تجاه سوريا أسفرت عن جولة من النقاش الحاد بين أمين عام الحلف أندريس فوغ راسموسن وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء خلال اجتماع مغلق في بروكسل مؤخرا. إلى ذلك، قالت لوس أنجلس تايمز إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران رشاشاتهم على سيارة كانت تقل القنصل الفخري المغربي في مدينة حلب أمس، الأمر الذي أسفر عن مصرع القنصل علاء كيالي ومرافقه القاضي محمود بيبي.