أكد وزير التجارة والصناعة رئيس وفد المملكة المشارك في اجتماعات اللجنة السعودية الجزائرية المشتركة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة على استعداد المملكة للتعاون مع الجزائر لتبادل الخبرات في مجال إنشاء المدن الصناعية والنهوض في القطاع الصناعي الجزائري. وأوضح لدى لقائه أمس وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني، أن لدى المملكة تجربة متميزة في إنشاء المدن الصناعية ومناطق التقنية وإنشاء المدن المتخصصة التي امتدت نحو 45 عاماً وهو ما حول المملكة إلى بلد صناعي متعدد الصناعات خاصة في مجال الصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية. من جانبه أثنى الوزير الجزائري على التجربة السعودية في مجال بناء وتطوير المدن الصناعية، مشيراً إلى أن الجانب الجزائري سيسعى للاستفادة منها بما يتوافق واحتياجات السوق الجزائرية. وشدد الربيعة على أن اللجنة تحرص على إزالة أية معوقات تحول دون تحقيق تقدم في التبادل والتعاون التجاري والاقتصادي بين المملكة والجزائر، ورحب بدخول الشركات والمستثمرين السعوديين إلى الجزائر، خصوصا في المجال الصناعي الذي يمكن للمستثمرين السعوديين البروز فيه نظرا للخبرات التي يتمتعون بها في هذا المجال. واختتمت أعمال الدورة الثامنة للجنة المشتركة بتوقيع المحضر النهائي الذي يتضمن عددا من التوصيات التي تم التوصل إليها ومن بينها زيادة حجم التبادل التجاري من خلال إزالة العوائق غير الجمركية وتشجيع رجال الأعمال على تبادل الزيارات والمشاركة في المعارض التجارية، ودعت المختصين من الجانبين للتباحث بشأن مشروع اتفاقية بين البلدين عن الازدواج الضريبي. ورحبت بانطلاق الشركة السعودية الجزائرية من خلال تنفيذها لبعض المشروعات التنموية في الجزائر وتشكيل فريق عمل في إطار اللجنة لمتابعة شؤون الاستثمارات في البلدين وتسهيل إجراءات المستثمرين ومعالجة الصعوبات التي تواجههم. ودعت المختصين في البلدين لدراسة مشروع اتفاقية النقل البحري والموانئ بين البلدين تمهيدا للتوقيع عليها، مرحبة في الوقت ذاته بالتوقيع على مذكرة التعاون التي وقعت بين دارة الملك عبدالعزيز والمديرية العامة للأرشيف الوطني الجزائرية. وقررت تشكيل فريق عمل للمتابعة وعقد اجتماعاته في الرياض في 5 يونيو المقبل، كما دعت اللجنة لعقد دورتها التاسعة في الرياض في ديسمبر 2013م.