أكد معالي وزير التجارة والصناعة رئيس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في اجتماعات اللجنة السعودية الجزائرية المشتركة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة على استعداد المملكة للتعاون مع الجزائر لتبادل الخبرات في مجال إنشاء المدن الصناعية والنهوض بالقطاع الصناعي الجزائري. وأوضح الدكتور الربيعة لدى لقائه اليوم بمعالي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني بمقر الوزارة بالعاصمة الجزائرية اليوم أن لدى المملكة تجربة متميزة في إنشاء المدن الصناعية ومناطق التقنية وإنشاء المدن المتخصصة التي امتدت نحو 45 عاماً وهو ما حول المملكة إلى بلد صناعي متعدد الصناعات خاصة في مجال الصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية. وقال معاليه : إنه بحث مع نظيره الجزائري سبل التعاون في مجال إنشاء وتطوير المناطق الصناعية التي يمكن للمملكة تقديم خبراتها الفنية والعملية ونقل تجربتها إلى الجزائر من أجل المساهمة في النهوض بالصناعة الجزائرية. وعرض معالي وزير التجارة والصناعة تجربة المملكة الرائدة في مجال إنشاء المدن الصناعية والتي تسهم صادراتها بتحقيق نحو 40 مليار دولار سنوياً من بينها 400 مليون دولار صادرات سعودية من هذه المدن الصناعية للسوق الجزائرية. وأفاد الدكتور توفيق الربيعة أن المملكة قامت بإعادة هندسة تجربتها في مجال إنشاء المدن الصناعية ومناطق التقنية وتطويرها بما يتوافق مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية ، مشيراً إلى أهمية الدور الذي يقوم به صندوق التنمية الصناعية السعودي في تمويل المشروعات الصناعية التي تصل إلى نحو 50% من رأسمال تلك المشاريع الأمر الذي وفر للمستثمرين فرصاً كبيرةً لإنشاء مشروعاتهم الصناعية والتوسع فيها. وعبر معالي وزير التجارة والصناعة عن استعداد الوزارة لاستقبال وفد جزائري في المملكة وإطلاعهم على واقع ما تشهده المدن الصناعية ومناطق التقنية من تطور في مجال الصناعات خاصة التحويلية منها التي أسهمت ولله الحمد في زيادة صادرات المملكة للخارج . من جانبه أثنى معالي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني على التجربة السعودية في مجال بناء وتطوير المدن الصناعية ،مشيراً إلى أن الجانب الجزائري سيسعى للاستفادة منها بما يتوافق واحتياجات السوق الجزائرية. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين خاصة في مجالات الاستثمار الصناعي وزيادة حركة الصادرات بين البلدين والبحث عن فرص للمشاريع المتوسطة والكبيرة في مجالات كصناعة البتروكيماويات والغاز والصناعات الكبيرة. حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي الصالح ووكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الخارجية الدكتور محمد بن حمد الكثيري. كما حضره من الجانب الجزائري السفير الجزائري لدى المملكة عبدالوهاب دربال ورئيس قسم التعاون بوزارة الصناعة زين الدين بوسوسة وعدد من المسئولين الجزائريين في وزارتي الصناعة والمالية. //انتهى//