طالب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان خلال اللقاء الأسبوعي لسموه بمديري الإدارات الحكومية والمحافظين ورؤساء المراكز ومشايخ القبائل مساء أمس الأول، بالنقاش الجاد في طرح المواضيع وتناولها من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة التي تخدم الوطن والمواطن. وقال سموه في اللقاء الذي عقد بقصر الإمارة، وحضرت فيه الشفافية والصراحة والوضوح، وغابت عنه البروتوكولات الرسمية في طرح الموضوعات المتعلقة بالتربية والتعليم والخدمات التي تقدمها لطلاب وطالبات المنطقة، «نطمح لأن نواكب التطورات العالمية ومتطلبات سوق العمل، الأمر الذي يدعونا إلى الاعتماد على التدريب والتأهيل والممارسة الفعلية لسد المتطلبات». ورأى سموه أن «تقدم الوطن يحتاج إلى مشاركة جماعية في البحث والتوجيه لإرشاد الشباب والفتيات إلى الطرق السليمة التي تعود بالنفع على الجوانب التنموية». وأكد أمير منطقة جازان على جميع الحضور بطرح الأسئلة والنقاش الجاد في المواضيع التي خصص لها اللقاء والمتعلقة بالجوانب التعليمية في المنطقة، وقال «نلتقي لنتصارح ونتناقش بوضوح لتتحقق الغايات والأهداف، لأن التعليم يمس كافة فئات المجتمع من أولياء أمور ومعلمين ومعلمات وطلاب وطالبات، ويتعلق بخدمة تقدمها أهم وأكبر الوزارات على مستوى المملكة من حيث عدد القطاعات والإدارات والجهات والمنتسبين لها». ونوه الأمير محمد بن ناصر بما يجده قطاع التربية والتعليم من دعم ورعاية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي مقدمة ذلك الدعم برنامجه لتطوير التعليم وما يتم تنفيذه من المشاريع التعليمية للبنين والبنات في جميع مناطق ومحافظات ومراكز وقرى وهجر المملكة، مشيدا سموه بمخرجات العملية التربوية والتعليمية وما تسهم به من جهود في دفع عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات. وردا على مداخلة أحد الحضور الذي أشار إلى ارتفاع أسعار الأراضي المخصصة للمشاريع المدرسية في القرى، وانخفاضها داخل المدينة، قال أمير منطقة جازان «من غير المقبول المبالغة في تسعير الأراضي المخصصة لمشاريع الدولة، ولكن لا بد أن يكون لدى من يدعي ذلك الإثبات لنتحرى الحقيقة ونقف على أي تجاوزات». ورغم استعراض مدير عام التربية والتعليم بجازان محمد بن مهدي الحارثي للمشاريع المنفذة والجاري تنفيذها، والبرامج المستقبلية، إلا أنه لم يسلم من الانتقاد، خاصة ما يتعلق بتركيزه على أن سبب تعدد بلاغات حوادث التماس الكهربائي في مدارس البنات هو الانغلاق والخوف غير المبرر الذي يتسبب في بلاغات كاذبة، إضافة إلى تركيزه على الإنجازات التي جاءت نتيجة حتمية للاعتمادات المالية دون أن يشير إلى الصعوبات والمعوقات التي تصاحب أي عمل. وأتيحت الفرصة من خلال اللقاء للحارثي للرد على هذه الانتقادات، حيث أوضح أن لدى وزارة التربية والتعليم توجها لانشاء إدارة أمن وسلامة مهمتها وضع الخطط والبرامج التي تكفل بعد الله سبحانه وتعالى الحد من حوادث المدارس. وفاجأ أحد مشايخ القبائل مدير التربية والتعليم بالقول «تبرعنا بأراض لتقام عليها مدارس لأبنائنا وبناتنا منذ سنوات، ولم نر شيئا حتى اليوم، وعليكم أن تقرروا، إما المضي بجدية في ما وعدتم به أو إعادتها لنا»، وجاء رد مدير التعليم «لا يجوز لمن تبرع بشيء أن يطالب برده، ونعدكم بالبدء فورا في مناقشة هذا الأمر». من جهته استعرض مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون المدرسية بمحافظة صبيا علي بن حسين الذروي المشاريع المدرسية التابعة للإدارتين وعدد الطلاب والطالبات والإنجازات التي حققها طلاب وطالبات صبيا على المستويين المحلي والعالمي في مختلف النشاطات إضافة لاستعراض الخطط والبرامج المستقبلية والتطويرية. حضر اللقاء فضيلة رئيس محاكم المنطقة الشيخ علي بن جده منقري، فضيلة رئيس المحكمة الجزائية بجازان الشيخ علي بن شيبان العامري، مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع، وكيل الإمارة المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري.