قدمت المملكة أمس ثلاثة أوراق عمل في تقنيات تعديل اعوجاج الأنف، في مؤتمر جمعية جراحي التجميل الدولية الذي اختتم أعماله في اليونان بحضور أشهر أطباء جراحة التجميل في العالم. وتضمنت أوراق العمل آخر ما توصل إليه مركز طبي سعودي في طب وجراحة التجميل من تقنيات جديدة في مجال عمليات تعديل الأنف العربي المعوج وعمليات شد الذراعين وإزالة الترهلات الناتجة عن عوامل متعددة من أبرزها طبيعة البشرة، السن، الوزن إلى جانب تقنية طبية لتعديل وتنسيق القوام وإجراء عمليات شفط الدهون بواسطة الليزر الذكي والقضاء على مشكلات ترهل الجلد وتعرجاته. وطرح استشاري جراحة التجميل الدكتور ياسر البدوي المشارك في المؤتمر عن المملكة أمام 100 من أشهر استشاريي طب وجراحة التجميل من 35 دولة من أوروبا وأمريكا التقنيات الطبية السعودية التي قدمها مركز عيد كلينيك لطب وجراحة التجميل كورقة عمل رئيسية، حيث كانت المملكة الدولة العربية الوحيدة المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي المتخصص، وقدم البدوي التقنية الطبية السعودية الجديدة لزراعة الغضاريف من أجل تعديل الأنف العربي المعوج الذي يمتاز بسماكة الجلد، فيما قدم الدكتور محمد ديب عيد تقنية خاصة بعمليات شد الذراعين باستخدام تقنية طبية جديدة ومتطورة، وقال إن التقنية الجديدة في عمليات شد الذراعين تعد الأولى على مستوى دول العالم ولم يجرها أحد من الأطباء حتى الآن، مبينا أن نسبة نجاح هذه العمليات تصل بحمد الله إلى مائة في المائة. وأضاف عيد: «هذه التقنية الطبية الجديدة في شد الذراعين جاءت نتيجة دراسات علمية وبحوث وتطبيقات وتجارب واقعية، وإن هذه التقنية أضافت لطب وجراحة التجميل إنجازا جديدا، خاصة وأنها تعتمد على إجراء فتحة صغيرة يتم من خلالها شد الذراعين بأسلوب علمي متطور للغاية»، مبينا أن جراحة شد الذراع هي عملية جراحة تجميلية تهدف إلى إعادة تشكيل القسم العلوي من الذراع عن طريق إزالة الجلد والدهون من المنطقة وهنا يمتد القسم العلوي من الذراع من الإبط إلى الكوع. وبين الدكتور ياسر البدوي أن المؤتمر تطرق إلى آخر المستجدات في طب وجراحة التجميل وأهمية استخدام الخلايا الجذعية في إعادة بناء الثدي لدى المرأة التي أصيبت بسرطان الثدي وتم استئصاله، مشيرا إلى أن هذه التقنية الطبية الجديدة أحدثت ثورة في عالم الطب باعتبارها من التقنيات الأكثر تقدما في العالم، مشددا على أن هذه التقنية الجديدة ستعطي الكثير من التفاؤل والأمل للمرأة التي أصيبت بأورام سرطانية في الثدي إلى جانب أنها تمكن المرأة من استخدامها في مجالات تجميلية أخرى في منطقة الوجه أو الجسم بشكل عام. وختم البدوي بالقول: «يعد استخدام الخلايا الجذعية أحدث الوسائل المستخدمة في مجال التجميل وجراحاته، وانتشار هذه التقنية يرجع إلى اكتشاف الأطباء أن منطقة الدهون هي أحد الأماكن التي تحتوي على عدد ضخم وكثافة عالية من الخلايا الجذعية، وهي الخلايا التي تتمتع بقدرة كبيرة على التحول إلى أي نوع من الأنسجة بالجسم».