أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم أن «مهرجان الكليجا أصبح بصمة واضحة، وعلامة بارزة في روزنامة المهرجانات في منطقة القصيم». وهنأ سموه الجميع بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، قائلا « الجميع يلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وينظر إليه كشخصية شامخة الكل يعيش في ذراها في أمن واستقرار، وهناك دافع قوي هذا اليوم للنجاحات التي تحققت من هذه المهرجانات، وهي متابعة سيدي خادم الحرمين الشريفين، فسؤاله المستمر وسعادته في كل إنجاز، وتواصله مع أبناء الوطن في كل موقع دافع للجميع إلى أن يقدم هذا العطاء». ورد سمو أمير القصيم على تساؤل «عكاظ» حول ماتحقق على أرض الواقع بشأن الأبحاث الخاصة بتطوير أداء الأسر المنتجة، ووضع مواقع ثابتة طوال العام قائلا «نحن نسير بخطى ثابته، وأعتقد أننا نؤسس لمنهج عمل جيد، ومعنا الآن أكبر جهة في المنطقة تختص بالأبحاث والدراسات، وهي جامعة القصيم، وأعتقد أن عليهم دورا كبيرا، ولدينا جمعية «حرفة» حيث أنجزوا إنجازا جيدا ويتواجدون في كل المناطق». وعن دور رجال الأعمال في دعم الأسر والسيدات المنتجات، والمخاوف من أن يصبحوا منافسين لا داعمين قال سموه «أتمنى أن يكون رجل الأعمال ظاهرا بشكل جيد وواضح، وهذا مطلب وطني ومشاركة اجتماعية ضرورية منه، وهناك رجال أعمال يؤسسون للتدريب، وهذا أمر مهم، وحينما تدرب فأنت تؤسس لصناعة معينة، وهم يؤدون الدور بأريحية كاملة، وأتمنى أن يكونوا على قدر المستوى بهذا المجال. ولا أحب أن أرى مع الأيدي والصناعات اليدوية والحرفية المصانع التي تأتي لتأخذ الأضواء منهم»، وعن الدور النسائي والعمل الاحترافي الذي وصلت إليه المرأة في القصيم أجاب سموه «عكاظ» قائلا «إن جمعية «حرفة» وصلت إلى المستوى الجيد في المملكة وعلى المستوى العالمي، حيث وصلتهم شهادات عالمية من الاتحاد الأوروبي واليونسكو، تؤيد وتؤكد على إنجاز المرأة السعودية في الحرف اليدوية، وهذه مفخرة من خلال الحفاظ على مسلكهم الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا». جاء ذلك، عقب افتتاح سموه المهرجان الخامس للكليجا في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة الليلة قبل الماضية الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية، وهيئة السياحة والآثار في المنطقة وجمعية «حرفة» التعاونية النسائية. وكان سموه تجول على أقسام المهرجان الذي حظي بتنوع المناشط كبيع الكليجا والمعمول والمأكولات الشعبية والبهارات. واطلع على أقسام تختص بتعليم بعض الحرف كالحياكة والغزل والمشغولات اليدوية والمأكولات الحديثة والنقش والحناء إلى جانب تعليم المكياج والتجميل وتنظيم الأفراح والحفلات والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى تصاميم الأزياء وصناعة الحلويات وتصاميم الجرافيكس وتغليف الهدايا وغيرها. كما شاهد عمليات التداول للمنتج الشعبي في البيع والشراء في كرنفال تسويقي رائع يسهم في جذب المتسوقين والمتسوقات لشراء واقتناء مختلف المنتوجات والمصنوعات والحرف المبتكرة. وزار عددا من الأجنحة لجهات حكومية وخاصة مشاركة في المهرجان. ودعا سموه الجميع إلى تطوير المهرجان لأنه يحظى بزيارات لوفود تقدر هذه اللمسات والإسهامات، وتقدر للأسر تفوقها وتصاميمها وإبداعاتها وإنجازها وإنتاجها. ثم كرم الرعاة والمشاركين في المهرجان. وأقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن مهرجان الكليجا للعام الماضي 1432ه سطر من خلاله النقلة النوعية التي يخطوها مهرجان الكليجا كل عام، كما تخلل الاحتفالية عدد من القصائد الشعرية. حضر الحفل رئيس لجنة مهرجانات بريدة أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان، والرئيس التنفيذي لمهرجان الكليجا الخامس فهد بن إبراهيم العييري، وعدد من المسؤولين.