وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مهرجان الكليجا الخامس بأنه بات بصمة واضحة، وعلامة بارزة في مهرجانات المنطقة بمدينة بريدة، مشيراً إلى أن ما وجده في أرض المهرجان من حسن تنظيم، وجودة في إخراج أركان وزوايا الأسر المنتجة والمشاركة أمر يدعو للفخر، ويستحق المنظمون عليه كل الشكر والتقدير. مبيناً أن الجهود والخدمات التي قدمتها أمانة المنطقة، بوصفها الجهة الحكومية المنظمة أتت من خبرة وشعور بالمسؤولية تجاه واجبها الوطني والاجتماعي، وهو ما حفّزها إلى أن تثمر لنا التفوق والتميز في مهرجانات المنطقة بوجه عام. وامتدح سموه العمل المؤسسي والتنظيمي للمهرجان بأنه يسير بخطى ثابتة، ويزرع لمنهج عمل جيد، وهو يسير جنباً إلى جنب مع العديد من الجهات المختصة بالأبحاث والدراسات كجامعة القصيم. جاء ذلك بعد إفتتاح سموه مساء أول أمس الاثنين المهرجان الخامس للكليجا في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية وهيئة السياحة والآثار في المنطقة وجمعية حرفة التعاونية النسائية. ورفع سموه مشاعر الفرح والسرور لمقام خادم الحرمين الشريفين من قبل كافة المشاركات والمشاركين في المهرجان، الذين توحدت أصواتهم وتمثلت بالسؤال عن صحته – حفظه الله – والمباركة على شفائه وخروجه معافى من العملية الجراحية الأخيرة. مشيداً سموه بالتوجه الكبير من قبل منظمي ورعاة المهرجان نحو التشغيل الذاتي والحرفي للمشاركين، وهو ما تبنت الكثير من متطلباته جمعية حرفة النسائية بالقصيم، التي أسست لمنهج تدريبي متقدم ودقيق، أعتمدت عليه الكثير من مناطق المملكة، كونهم وصلوا ونافسوا على المستوى العالمي، بعد أن وصلتهم شهادات عالمية من الجهاز الأوروبي واليونسكو، ومن عدة جهات تؤيد وتؤكد بروز المرأة السعودية في مجال الحرف اليدوية. كما تناول سموه خلال تصريحه للإعلاميين في المهرجان العمل المؤسسي الذي ينطلق بترتيبات وبنى جيدة، مؤكداً أنه بات مطمئناً لما يجده من مسيرة تخطوها المنطقة بمناسباتها واحتفالاتها، لأنها قد أنتجت الكثير من القيادات والطاقات المؤهلة والقديرة. وتمنى سموه من رجال الأعمال الاستمرار في تقديم وإبراز واجبهم الوطني والاجتماعي في دعم مثل تلك المناسبات والمهرجانات، التي تعزز من قيمة المواطن، وتعكس الروح الفاعلة والخلاقة لرجل الأعمال، الذي يسعى لتقديم ما عليه من واجبات نحو وطنه وشعبه. وأكد أمير منطقة القصيم على أن إبراز المجال لذوي الحرف والصناعات اليدوية، وتنصيبهم في واجهة سوق العمل أما المستثمر والتاجر هو أكبر مطمع نسعى له في المنطقة، مضيفاً أنه يتمنى أن لا يرى المزاحمة من قبل المصانع والمؤسسات التقنية والمهنية على أصحاب الحرف والصناعات اليدوية، لأن الحرف يجب أن تجعل لها خصوصيتها ووضعها، حتى يكون الدعم لهم مؤسس بشكل جيد، باعتبار الأسر المنتجة والحرفية تقع في نطاق مسؤولية الجميع من جهات حكومية وقطاع خاص. وكان سموه قد قص الشريط إيذاناً بافتتاح المهرجان ثم قام بجولة على بعض أقسامه التي حظيت بتنوع المناشط كبيع الكليجا والمعمول والمأكولات الشعبية والبهارات وغيرها. واطلع سموه على أقسام تختص بتعليم بعض الحرف كالحياكة والغزل والمشغولات اليدوية والمأكولات الحديثة والنقش والحناء إلى جانب تعليم المكياج والتجميل وتنظيم الأفراح والحفلات والتصوير الفوتوغرافي, بالإضافة إلى تصاميم الأزياء وصناعة الحلويات وتصاميم الجرافيكس وتغليف الهدايا وغيرها. وشاهد سموه عمليات التداول للمنتج الشعبي في البيع والشراء في كرنفال تسويقي رائع يسهم في جذب المتسوقين والمتسوقات لشراء واقتناء مختلف المنتوجات والمصنوعات والحرف المبتكرة. وزار سموه عدداً من الأجنحة لجهات حكومية وخاصة مشاركة في المهرجان. وقد أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم، تلى ذلك عرض فيلم وثائقي عن مهرجان الكليجا للعام الماضي 1433ه سطر من خلاله النقلة النوعية التي يخطوها مهرجان الكليجا كل عام، كما تخلل الاحتفالية عدد من القصائد الشعرية. ثم كرم سموه الرعاة والمشاركين في المهرجان، مقدماً شكره الجزيل لأمانة المنطقة والغرفة التجارية والرئيس التنفيذي لمهرجان الكليجا الخامس فهد بن إبراهيم العييري، مثنياً سموه على الرعاة والداعمين, متمنياً للجميع التوفيق والنجاح الدائم في المهرجانات المقبلة.