طالب المشاركون في ندوة «مصادر تاريخ المدينة من القرن الأول إلى القرن التاسع.. عرض وتحليل عينات» التي نظمها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينةالمنورة بالجامعة الإسلامية، بضرورة تفعيل وسائل التواصل مع مصادر التاريخ الشفوي للفترات المتأخرة التي لايزال من عاصرها وعاشها على قيد الحياة، مؤكدين أهمية البحث فيما يتعلق بتاريخ المدينة من مخطوطات ووثائق والعمل على نشره، وضرورة ضبط الأسماء والأماكن المتعلقة بتاريخ المدينة ضبطا علميا دقيقا. جاء ذلك في ختام أعمال الندوة ليلة البارحة التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز يوم أمس في رحاب الجامعة الإسلامية، ودعا المشاركون في ختام أعمال الندوة إلى إنشاء وقف خيري لدعم الدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ المدينةالمنورة. كما أكدت الندوة التي شارك فيها خمسة وعشرون باحثا وباحثة من داخل المملكة وخارجها ضرورة تسليط الضوء على الفترات المهمة في تاريخ المدينةالمنورة والعمل على تغطية الفترات المتبقية من تاريخ المدينة بعد القرن التاسع الهجري. وخلصت الندوة إلى ضرورة الاهتمام بما تقدمه كتب الطبقات والتراجم والأنساب والرحلات من مادة علمية لكونها تسد النقص الحاصل لهذا الجانب في المصادر التاريخية الأخرى، مع العناية بالمصادر التاريخية العامة والتواريخ المحلية المؤلفة في بلدان أخرى لما تقدمه في ثناياها من معلومات تاريخية قيمة عن المدينةالمنورة ولما تقيمه من جسور التواصل بينها وبين المدن والحواضر الإسلامية، وأهمية الاستفادة من تلك المصادر في كتابة تاريخ المدينةالمنورة. وحث المشاركون على ضرورة إعداد قائمة ببلوغرافية بمصادر تاريخ المدينةالمنورة، داعين كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينة إلى انتقاء أجود الأبحاث الصادرة عن هذه الندوة، والدعوة إلى تعميق التواصل بين الباحثين والمؤسسات العلمية والكرسي في مجال مصادر تاريخ المدينةالمنورة والأبحاث الأخرى المتعلقة بتاريخها، إضافة إلى التواصل مع الباحثين المحليين في المحافظات التابعة للمدينة المنورة والبحث عن المهتمين بالتاريخ لمحافظاتهم. كما أوصى المشاركون الكرسي بإعادة طباعة مصادر تاريخ المدينةالمنورة التي لم تحظ بتحقيق علمي، وطباعة ما لم يطبع منها وإعداد الدراسات العلمية حولها، وتفعيل تواصل الكرسي مع أقسام التاريخ في الجامعات السعودية لطرح موضوعات علمية ذات صلة بمصادر تاريخ المدينةالمنورة.