في حقبة زمنية مضت كانت الرياضة في الكويت متقدمة ليس على مستوى الخليج فحسب وإنما على مستوى العرب، وحتى منتصف الثمانينات وهي لا تزال الأولى خليجياً وبفارق كبيرة من المنجزات، قبل أن تتراجع وبقوة. الأسباب لذلك التراجع كثيرة أهمها وأبرزها غياب النظام والفوضى التي تدار بها الرياضة، حتى بات محب الرياضة لا ينتظر بدء المنافسات المحلية وإنما بات انجذابه إلى المنافسات الأوروبية أكبر، حتى أن الكويت أصبحت سوقاً كبيراً لمكاتب تنظيم الرحلات الأوروبية لحضور مباريات فريقك المفضل. الرياضة في السعودية من سنوات وهي تتراجع وبنفس سيناريو وخطوات التراجع في الكويت حتى بلغنا مكاتب الفيفا والتهديد بتجميد الأنشطة وهو ما سبقتنا له الكويت بسنوات قليلة. الأسباب والمسببات كثيرة.. بعضها تم طرقه وأسباب أخرى كانت ومازالت بعيدة عن متناول الإعلام. وبرأيي من أبرز الأسباب غياب النظام وعدم مكافأة الناجحين، والتعاون مع الفاشلين من أصحاب الأصوات المزعجة درءاً وخوفاً من تصاريحهم وضجيجهم. قضايا معلقة تدفن في ليل دامس.. اتهامات رسمية وعلنية عبر الإعلام.. تقابل بصمت مطبق من المسؤول. أندية تحرم من نجومها.. حكام يرتكبون أخطاء فادحة أغلبها في اتجاه واحد .. ولا أحد يحرك ساكناً لأن ذلك الطرف المسلوب ضعيف إعلامياً. حكام يعلنون ميولهم ويتفاخرون بها بعد طردهم من الوسط الرياضي بعد أن انتشرت رائحتهم في كل الأرجاء.. ولكن بعد ماذا؟ أنظمة تبدلت وتغيرت مرات عديدة لأن ناديا ما استفاد منها. كنا في وقت سابق نطمح في التتويج بكأس أمم آسيا.. وتحقيق نتائج مشرفة في نهائيات كأس العالم.. الآن بات المطمع التواجد في نهائيات أمم آسيا.. وخوض التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم. ما يجب على أصحاب القرار في الرياضة السعودية فرض النظام والضرب بيد من حديد تجاه كل من يرتكب حماقة تجر لرياضتنا التراجع والفشل. والسؤال هل الحديد موجود، واليد مازالت قادرة على حمله؟ خليل جلال يوصف بأنه من أفضل الحكام لدينا. والغريب أنه يرتكب أخطاء بدائية أغلبها في مباريات الهلال.. من طرد الدوسري وإغفال طرد فيغاروا وجزائية العربي أمام الشباب، واستفزاز ويسلي، أعتقد أن على جلال ومن أجل الحفاظ على مكانته الاعتذار عن مباريات الهلال..