زيلينسكي: روسيا ضربت منشآت للطاقة في أوكرنيا وعلى أمريكا الرد    ليفربول يدخل في مفاوضات مبدئية للتعاقد مع فريمبونج    تحري رؤية هلال شوال مساء السبت    نمشي    نقص البيض يقلق الأميركيين.. ترمب يعتمد مليار دولار لمواجهة الأزمة    سافيتش يشارك في تدريبات الهلال وتأكد جاهزيته    المملكة تسعى لتكون الأقوى في صناعة الطاقة المتكاملة في العالم    أكثر من نصف مليون ريال مساهمات منسوبي stc لتأمين السكن ل 4 أسر محتاجة وتسجيل 442 ساعة تطوعية في مكة المكرمة    عيد الحلاوة    ولي العهد يسمُو في سماء الدبلوماسية    جوائز كأس العالم للأندية 2025    جيسوس يضع شروطه على منتخب البرازيل    أكثر من 70 ألف مستفيد من برامج جمعية الدعوة بأجياد في رمضان    أندية "روشن" تجدد اهتمامها ب" فان دايك"    أسمنت المنطقة الجنوبية تدشن مبادرة السعودية الخضراء ضمن فعاليات "أجاويد 3" بمحافظة بيشة    "العنوان العقارية" تطرح 7 فرص عقارية بمكة المكرمة في مزاد "صفا" الإلكتروني    تكثيف الحملات الرقابية على المسالخ وأسواق اللحوم والخضار بحائل    انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي    ترقب كبير لبزوغ نجوم سعوديين في آسيوية ألعاب القوى بالقطيف    نادي القادسية يتسلّم شارة منتدى الاستثمار الرياضي    هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تضيف 116 منتج في القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية    "مستشفيات المانع" تُطلق أكثر من 40 حملة تثقيفيةً صحيةً خلال شهر رمضان المبارك لتوعية المرضى والزوار    أمر ملكي: ترقية اللواء الركن صالح بن عبدالرحمن بن سمير الحربي إلى رتبة فريق ركن وتعيينه رئيسًا للجهاز العسكري    التعادل الإيجابي يحسم ودية الفتح والقادسية في الخبر    الشرقية تستعد للعيد بالزينة والأنوار والمجسمات الجمالية    مركز الملك سلمان للإغاثة يتيح إمكانية إخراج زكاة الفطر عبر منصة "ساهم" إلى مستحقيها في اليمن والصومال    وزير الصحة يزور مستشفى باشراحيل    منظمة التعاون الإسلامي تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية    حرائق كوريا الجنوبية ..الأضخم على الإطلاق في تاريخ البلاد    رئيس الحكومة المغربية يُغادر جدة    أوقفوا طلاق المشاهير    «تنمية خليص» تكرم الكشفي والمخترع سقطي    العراقيون في الخارج غير مشمولين بالتصويت الانتخابي    منصة "إحسان" تدعم مسيرة العمل التنموي في السعودية    الإدارة الذاتية الكردية تنفي الاتفاق مع دمشق لتسليم آبار النفط    سوزان تستكمل مجلدها الثاني «أطياف الحرمين»    مأدبة إفطار في بيت العمدة غيث    الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي    بحضور قناصل ورجال أعمال.. إفطار الناقور بالأهازيج الرمضانية    نائب أمير مكة يطلع على خطط إدارة الحشود والجاهزية لحج 1446ه    إحياء الموائد الرمضانية في أملج    منصة لتطوير الرعاية وفق احتياجات السكان.. الجلاجل: تعزيز الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن    السفارة السعودية في موريتانيا تفطّر الصائمين السودانيين على حدود مالي    العقيلي رئيسا لنادي المنجزين العرب    مأدبة سحور في مجلس عائلة الأربش    تحدٍ يصيب روسياً بفشل كلوي    إطلاق مبادرة "سند الأبطال" لدعم المصابين وذوي الشهداء    ثمانية أعوام من الإنجاز والعطاء في ظل رؤية سمو ولي العهد    حملة تثقيفية للمحسن الصغير    المستشار، ابن دحباش يُكمل بناء جامع الفرعة    أنامل وطنية تبهر زوار جدة التاريخية    مطبخ صحي للوقاية من السرطان    حليب الإبل إرث الأجداد وخيار الصائمين    انقاذ حياة رضيع يمني في مركز القلب بالقصيم    زعيم الشرق الأوسط    محمد بن سلمان.. سنوات من التحول والتمكين    عهد التمكين والتطور    ذكرى واستذكار الأساليب القيادية الملهمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التخدير العام
عين الشمس
نشر في عكاظ يوم 04 - 12 - 2012

بما أن السبب الرئيسي للوفيات في مستشفياتنا من جراء الأخطاء الطبية للعمليات الجراحية هي أخطاء في التخدير العام فهو ما تعرض له الطفل صلاح الدين (يرحمه الله) رأيت أن أخط بعضا من الحقائق العلمية للقراء عن التخدير العام. التخدير anaesthesia هو الحالة التي تنجم عن استعمال عقار يبطل الحس والشعور . والاسم المرادف للتخدير هو التبنيج. وتتعدد طرائقه فمن موضعي (تأثيره يقع على مساحة محددة من الجسم) إلى عام أو كلي (تأثيره يقع على كل الجسم ويصحبه فقدان الوعي) ومنه الوريدي وينجم عن فعل الأدوية التي تعطى عن طريق الوريد، وتتضمن هذه الأدوية المهدئات والمركنات والمنومات والمسكنات مفردة أو مزدوجة. والإنشاقي الذي ينجم تأثيره عن إعطاء الأبخرة والغازات عن طريق الإنشاق. وكذلك قد يضاف استعمال المرخيات العضلية وهي لا تؤثر في الوعي ولكنها تشل حركة المريض وتوقف تنفسه التلقائي مما يجبر المبنج على التنفس الصناعي. ويحقق التخدير العام من جراء ذلك ثلاث مهام رئيسية وهي: السبات والتسكين والارتخاء العضلي التام. وقد تطور هذا الموضوع إذ يمكن الوصول إلى نفس النتائج السريرية باستعمال توازن من تلك الثلاثة الأصناف من الأدوية، وهو التبنيج المتوازن. وحيث إن المجتمع حاليا يتداول الحديث عن غاز النايتروجين وهو سلاح الجريمة في قتل الطفل صلاح الدين فبقية التوضيح هو عن غازات التخدير. المبنجات الإنشاقية inhalational anaesthetics وهي التي تعطى للمريض عن طريق الرئة فتحدث التخدير العام بحيث يصل لدرجة من غياب الوعي وانعدام الحس بالألم، تسمح بإجراء العمل الجراحي، فإذا زادت جرعاتها فيمكن أن تحدث تثبيطاً للأجهزة الحيوية مما قد يؤدي لتهديد الحياة والموت لا سمح الله. الممارسة التخديرية الحديثة تعطى بوساطة خلط مزيج مناسب من الأكسجين والنيتروز N2O ونسب ضئيلة من الأبخرة المخدرة. عليه تضبط الكميات الواردة من خزانات رئيسية للغازات الطبية بوساطة مقياس جريان خاص بكل غاز، ومبخرات مناسبة خاصة بكل واحدة من المبنجات السائلة الطيارة. وتستعمل دارات تنفسية تسمح بالتحكم بما يستنشقه المريض وتسمح أيضاً بالتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون المطروح من الرئة عن طريق الزفير. وتجرى التهوية الصناعية للرئتين إن استعملت المرخيات العضلية بوساطة منفسة ventilator وتجمع كل هذه المهمات في جهاز واحد يسمى جهاز التخدير الذي يضم أيضاً أجهزة المناظرة والمراقبة والقياس وجهاز الإسعاف القلبي الكهربائي . وغاز النيتروز الذي استعمل لأول مرة عام 1844م ومازال قيد الاستعمال إلى اليوم. ومن المبنجات السائلة الطيارة الكلوروفورم والإيثر والهالوثين والأنفلورين والإيزوفلورين وغيرها وهي الحديثة منها. وهناك ما يسمى بالتخدير الواعي وهو من أبسط الوسائل في هذا النوع من التخدير يستخدم فيه غاز النتروز Nitrous oxide أو ما يسمى بالغاز المضحك فهو يعطي مفعولا رائعا في تخفيف حدة التوتر والخوف ويعطي إحساسا بالراحة والتبلد أثناء العلاج ونتائجه سريعة وأيضاً مدة زوال الأعراض تكون لحظية باستخدام تركيز 100% من الأكسجين، ويعطي أفضل النتائج مع المرضى المصابين بتوتر وخوف من العلاج بدرجة متوسطة بحيث يسهل لهم التعامل مع الخوف في المرات القادمة، ويستخدم في العادة في عيادات الأطفال حتى يعطي تجربة حسنة للتعامل مع المواعيد الصعبة. رغم هذا المفهوم العلمي هل نصدق أن غاز النتروز Nitrous oxide هو الذي أودى بحياة الطفل صلاح الدين؟.
للتواصل (( فاكس 6079343 ))

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.