يفتتح أمين جدة الدكتور هاني أبوراس، اليوم، مشروع الواجهة البحرية للكورنيش، بعد أن حسم الأمين الجدل الدائر حول موعد افتتاح المشروع وما أثير عن تأجيله لعدم اكتماله. وقد التقت «عكاظ» البارحة أمين جدة في موقع المشروع، حيث حضر للموقع للتأكد من الانتهاء من أعماله قبل افتتاحه اليوم كما هو معلن سابقا في الشاشات الإلكترونية، وواجهته «عكاظ» بالحديث الذي دار بينه وبين مهندس المشروع المهندس مجدي فؤاد الذي أشار حين لقائنا به صباح أمس إلى أن المشروع قد تأخر نوعا ما بسبب دورات المياه التي تم الانتهاء من العمل عليها اليوم، والأكشاك التي سلمت لأصحابها وما زال العمل عليها لم يتم. وقال المهندس مجدي فؤاد «هناك من عبث ببعض المرافق التابعة للمشروع، وقام بتكسير زجاج دورات المياه وخلع بعض أدوات الإنارة وحرق بعض الأشجار بسبب عملية الشواء فوق الأشجار، ما تسبب في تعطيل التنفيذ لبعض المشاريع». وأكد المهندس هاني أبو راس أن المشروع لم يتعثر وأنه سينتهي في موعده المحدد وسيكون الافتتاح اليوم صباحا لعامة الناس، للتنزه والتجول في الكورنيش بشكل طبيعي. وقال ل«عكاظ» «هناك تكسير حدث من بعض الأهالي في بعض دورات المياه، وهناك بعض السيارات عمدت إلى الدخول إلى الممشى المخصص للرياضة، وهذا العمل لم يؤثر علينا للانتهاء من المشروع»، مشيرا إلى أن الأهالي يدركون أهمية هذا المشروع وما يعنيه لهم، مشددا على دور الاعلام في توعية الناس في كيفية الحفاظ على هذه المرافق الهامة واستغلالها الاستغلال السليم. وأضاف: كلفنا المشروع كثيرا وقد وضع لراحة الناس والاستمتاع به، والواجب علينا كمواطنين الحفاظ عليه وعدم العبث بمرافقه أو إهماله، مبينا «هناك تنسيق مع الجهات الأمنية المختصة التي تتعامل مع هذا النوع من المخالفات في حال عمد البعض لارتكابها، وفرض العقوبات عليهم، وسنعمل على وضع اللوحات الارشادية التي تقوم بتوعية الناس بضرورة الحفاظ على هذه المرافق الهامة». وعندما سألناه عن وضع كاميرات في الموقع حتى يتم كشف المتسببين في الإضرار بالمشروع مستقبلا، قال «كل شيء في وقته حلو»، مشيرا إلى أن هناك رقما للأمانة للتبليغ في حال ملاحظة أي شخص مخالفة ليتم التعامل معها وبشكل سريع. وبسؤالنا لمهندس المشروع مجدي فؤاد عن الآليات التي ما زالت تعمل في الموقع أفاد بأنها ستنتهي قبل إعلان الافتتاح اليوم، وقال «كل المرافق الهامة في المشروع تم تسليم مفاتيحها للمختصين بالمشروع، ودورنا الأساسي قد انتهى كمنفذين وما تبقى هو فقط عمليات الصيانة التي ستستمر فيه ولن تتوقف». وأضاف: سيستمر العمل ودورنا لن ينتهي ولكن لا يوجد ما يعيق افتتاحنا للمشروع اليوم وسنعمل على إغلاق الآلة التي تبين موعد التسليم، ولن تكون هناك معدات ثقيلة في المشروع ولن تكون هناك عمليات حفر أو ردم، مشددا على الدور الاعلامي في توعية الناس بالاهتمام بهذا المرفق الهام والحفاظ عليه، مضيفا أن افتتاح المشروع سيكون بالكامل ولن يكون جزئيا، «وسنترك المجال للناس لممارسة هواياتهم بشكل طبيعي من غير أي منغصات»، وأفاد أن الافتتاح الرسمي للمشروع لم يحدد موعده بعد، وقال هناك بعض المرافق لم يبدأ العمل فيها كالمشاريع الاستثمارية والأكشاك التي سيبدأ العمل فيها قريبا. وبين مجدي فؤاد أن العمل على المشروع ابتداء من اليوم سيكون فقط في أوقات العمل الرسمية، كي يتسنى للناس الاستمتاع بالشاطئ وممارسة هواياتهم. من جانبه، قال المهندس على الغامدي «ساعدونا في انهاء المشروع حتى يظهر بشكله اللائق، هو لكم.. وعمل من أجلكم.. امنحونا الثقة وابتعدوا عن تدميره، وإهماله، حافظوا عليه واجعلوا منه متنفسا جميلا». وأضاف: هناك 9 عقود مشاريع جديدة لنظافة جدة مع عقد خاص بالكورنيش سيبدأ إحلالها بعد شهرين وستكون بدايته الفعلية بعد أربعة أشهر من الآن، والمشروع يهدف الى تنظيف الكورنيش والعناية بمرافقه وصيانته والاهتمام بشكل كامل بكل متعلقاته. واستطرد الغامدي «واجهنا مشاكل عديدة كانت سببا مباشرا في تأخير تنفيذ المشروع، فقد عمد بعض المواطنين إلى تكسير بعض المرافق التي لم تستخدم بعد، وخلع مصابيح الإنارة، وتكسير زجاج دورات المياه، والتفحيط في ساحات الكورنيش الجديد، والجلوس والشواء تحت الاشجار». يشار إلى أن مشروع تطوير كورنيش جدة يحتوي على 7 مناطق ألعاب، و900 مواقف سيارات، و450 سلة نفايات، و247 كرسيا أمام البحر، و350 عمود إنارة، و107 في الجزيرة الوسطية، و92 ألف متر كمية البلاط و9 مبان استثمارية و20 خيمة بحرية و4 شرفات و44 سماعة احتفالات و7 مناطق ألعاب أطفال و112 لعبة و23 نافورة جديدة و9 أكشاك و2000 شجرة و10 دورات مياه. من جانبه، قال المهندس طارق ناصر المهندس الزراعي والمسؤول عن الزراعة ومتطلباتها إن «مشروع الكورنيش يحتوي على 200 نخلة بتكلفة 10 ملايين ريال، وهناك العديد من الورود بأشكال مختلفة وقد أتينا بها من الرياض وبلغت تكلفتها 400 ألف ريال باستثناء الشجيرات. موضحا ان عمليات الزراعة بأكملها بلغت قيمتها 30 مليون ريال فيما بلغت تكلفة الري 25 مليونا».