أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن استمرار جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) على مدى 30 عاما منذ تأسيسها عام 1982م في مجال تنظيم وعقد اللقاءات والمؤتمرات الدورية والاستثنائية التي تخص الأمة الإسلامية، يعبر عن تفاعل المنظمة مع ما يدور حولها من أحداث، ويسهم من جانبها في توظيف الطاقات البشرية واستثمار الثروات المعرفية التي تتميز بها الدول الإسلامية. وأضاف أن تحويل المعرفة إلى اقتصاد من شأنه تحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي يتواصل مع العالم بكل سهولة ويسر، مؤكدا أن العمل الإسلامي المشترك هو المدخل إلى مواكبة التقدم والتطور في مجالات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة. وأكد أن دعم المملكة لجهود المنظمة مستمر منذ تأسيسها، وسيستمر في المستقبل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها صباح أمس في افتتاح أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الإيسيسكو الذي عقد في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، ويستمر لمدة يومين. من جانبه، استعرض المدير العام لمنظمة الإيسيسكو الدكتور عبدالعزيز التويجري مسيرة المنظمة وتطورها، مشيرا إلى أن المنظمة أقامت شبكة واسعة من علاقات التعاون والشراكة مع أكثر من 190 منظمة دولية وإقليمية، وأضاف أن المنظمة تعمل اليوم في إطار خمس عشرة استراتيجية قطاعية، وتشرف بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي على تنظيم أربعة مؤتمرات إسلامية قطاعية لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي ولوزراء الثقافة ولوزراء البيئة وللوزراء المسؤولين عن الطفولة، كما ستنظم خلال العام القادم المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء التربية والتعليم. من جهته، أعرب وزير التربية التونسي الدكتور عبداللطيف عبيد عن أمله أن تكون تونس قد دعمت برامج المنظمة في الماضي إبان ترأس تونس للدورة الماضية، لافتا إلى ضرورة التمسك بالمبادئ النبيلة والإنسانية التي أسست عليها المنظمة، داعيا إلى مواكبة مجريات العصر في التطورات والتغيرات الناشئة على برامج العلوم والمعرفة وتحسين جودة البرامج القائمة. في سياق متصل، هنأت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أيرينا بوكوفا، الإيسيسكو بمناسبة مرور 30 عاما على إنشائها، وأشادت بتعاون المنظمتين في إنشاء وتطوير برامج العلوم والثقافة، وبخاصة في المناطق الفقيرة والمضطربة وضمان حياة كريمة لجميع شعوب العالم، مستشهدة بجهود المنظمتين في إنشاء مشروع للحد من الكراهية نحو المعتقدات والثقافات. وفي نهاية الحفل تم تقديم وسام الإيسيسكو الذهبي للأمير الحسن بن طلال سفير الأيسيسكو للحوار بين الثقافات، كما تم تقديم ميدالية الإيسيسكو الذهبية لعدد من أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة.