يضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان غدا، بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، حجر الأساس لمشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في منطقة جازان، بقيمة إجمالية بلغت 560 مليون ريال ومدة تنفيذه 26 شهرا. يأتي تنفيذ مشروع صوامع الغلال في ميناء مدينة جازان بتكلفة إجمالية بلغت 374 مليون ريال ومدة تنفيذه 26 شهرا، بهدف تخزين القمح بطاقة 120 طنا متريا من خلال صوامع الغلال الخرسانية، حرصا من الدولة على توفير مادة الدقيق التي تعد مادة أساسية في غذاء المواطن. تخزين القمح وإنتاج الدقيق وأوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أنه تم في يناير الماضي توقيع عقدي مشروع إنشاء فرع للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بجازان لتخزين القمح وإنتاج الدقيق، بقيمة إجمالية بلغت 560 مليون ريال ومدة تنفيذه 26 شهرا. وأشار الى أن العقدين يتضمنان عقد إنشاء صوامع لتخزين القمح بميناء جازان بطاقة 120 ألف طن متري مع إحدى الشركات الوطنية بتكلفة إجمالية بلغت 374 مليون ريال ومدة تنفيذه 26 شهرا، موضحا أن العقد يشتمل إضافة إلى صوامع تخزين القمح الخرسانية، على أنظمة النواقل ونقاط تسلم الشاحنات ووحدتين لتفريغ البواخر بطاقة ألف طن في الساعة، إضافة إلى مستودعات لتخزين الدقيق والنخالة وورش الصيانة ومخازن قطع الغيار وموازين الشاحنات والمختبرات ومباني إدارة الفرع والمبيعات، كما يشتمل على تنفيذ محطة للمحولات الكهربائية ومحطة للتوزيع والأعمال المساندة في مجال السلامة ومكافحة الحريق والتنظيف ونظام إنذار الحريق وخطوط المياه والصرف الصحي. مطاحن آلية وأضاف بالغنيم أن العقد الثاني يتضمن عقد إنشاء مطحنة لإنتاج الدقيق بميناء جازان بطاقة 600 طن قمح في اليوم مع إحدى الشركات العالمية بتكلفة إجمالية قدرها 186.5 مليون ريال وبمدة تنفيذ قدرها 26 شهرا، مفيدا بأن العقد يشتمل على مبنى المطاحن المكون من 6 أدوار، يضم مطاحن متكاملة الخطوط لإنتاج الدقيق وبنظام عمل آلي متكامل وأجهزة التنقية والغربلة والنواقل، ويتوسط المبنى صوامع ترطيب القمح وصوامع الدقيق والنخالة وخطوط متكاملة للتعبئة بأكياس 45 كيلوغراما، ووحدة تحميل الشاحنات بالدقيق والنخالة السائبة، إضافة إلى وحدة إنتاج العبوات المنزلية بعبوات متعددة المقاسات، وكذلك المرافق والملحقات والأعمال المساندة من أعمال السلامة ومكافحة الحريق. وقال وزير الزراعة إن الدقيق مادة أساسية في السلسلة الغذائية والدولة حرصت ممثلة في وزارة الزراعة والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق على تأمين القمح وتنفيذ المشاريع الخاصة بتحول القمح إلى دقيق ومنتجات أخرى، منوها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بالحرص على نشر المشاريع الخدمية في جميع مناطق البلاد. وبين أن هذا المشروع سينتج عنه توفير مادة الدقيق وبعض النخالة لمنطقة جازان والمناطق المحيطة بها. وفازت بعقد تنفيذ المشروع شركة المهيدب للمقاولات إحدى الشركات الوطنية في مجال الإنشاءات، بتنفيذ جميع الأعمال الإنشائية والكهربائية والميكانيكية للمشروع، إضافة إلى توفير جميع الأجهزة والمعدات اللازمة لعملية التشغيل، إضافة إلى أنظمة النواقل ونقاط تسلم الشاحنات ووحدتين لتفريغ البواخر بطاقة ألف طن في الساعة، ومستودعات لتخزين الدقيق والنخالة وورش الصيانة ومخازن قطع الغيار وموازين الشاحنات والمختبرات ومباني إدارة فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وإدارة المبيعات، كما يشتمل على تنفيذ محطة للمحولات الكهربائية ومحطة للتوزيع والأعمال المساندة في مجال السلامة ومكافحة الحريق والتنظيف ونظام إنذار الحريق وخطوط المياه والصرف الصحي. وقال عماد المهيدب رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للمشروع إن العمل الفعلي في المشروع بدأ في شهر يناير 2012، وأن تسليم المشروع سيتم في فبراير عام 2015 بإذن الله . فرص التوظيف وأشار إلى أن الشركة تحرص على توطين الوظائف، ليس التزاما منها بالنسب المقررة من وزارة العمل فحسب، بل باعتبارها جزءا مهما من مسؤولية الشركة أمام المجتمع. وقال نحن نصر على الاستثمار في أبناء الوطن كاستراتيجية ثابتة، حيث قامت الشركة بالتعاون مع الكلية التقنية في جازان بتوفير العمالة من حديثي التخرج في مجالات التشييد والإعمار، وجاري حاليا اختيار أفضل العناصر منهم للتعاقد طويل الأجل، وذلك لتوظيف 15 إلى 20 في المائة من إجمالي الفنيين في المشروع من أهالي جازان، إيمانا منا بأهمية تطوير اقتصاد المناطق التي نعمل فيها، وتدريب الأيدي العاملة فيها وزيادة خبرتها العملية لتكون ذخرا لهم في المستقبل أسوة بما قامت به الشركة من تجارب ناجحة في مشاريع مماثلة في مدينة ثول على سبيل المثال. أما من الناحية التنفيذية للمشروع فقد حرصت الشركة خلال تنفيذها لمشروع صوامع الغلال في ميناء جازان على تطوير منهجية البناء، بناء على الدراسة والتجربة على مشاريع مماثلة خلال ال 100 عام الماضية، عبر تطبيق معايير صارمة اعتبرت السلامة والصحة المعيار الأساسي كجزء من الاستراتيجية المسؤولة التي تتبناها الشركة.