وسط تذبذب للمواقف الميدانية والسياسية حول ما يجري في سوريا، خصوصاً مع التطورات السياسية المتسارعة في كل من مصر وفلسطين شنت القوات النظامية السورية عدة حملات أمنية في مناطق واقعة على طريق مطار دمشق الدولي المغلقة منذ صباح أمس في حين تم قطع الاتصالات عن معظم المدن السورية وسط مخاوف من وقوع مجازر قد لا يتمكن الإعلام من كشفها. وأعلنت السلطات السورية مساء أمس أن الطريق إلى مطار دمشق الدولي المغلق منذ الصباح بات آمناً بعد تدخل القوات النظامية بحسب ما قالت وزارة الإعلام السورية. وفي شريط عاجل بثه التلفزيون الرسمي السوري نقل عن وزارة الإعلام أن الطريق إلى مطار دمشق الدولي آمن بعد اعتداءات من مجموعة إرهابية مسلحة على السيارات العابرة وتدخل الجهات المختصة. وكانت السلطات السورية أغلقت الخميس طريق مطار دمشق الدولي بسبب استمرار الاشتباكات والعمليات العسكرية في بلدات تقع على أطراف الطريق بحسب المرصد. وفي السياق نفسه علقت شركة طيران الإمارات التابعة لإمارة دبي أمس رحلاتها الجوية حتى إشعار آخر، كما ألغت شركة مصر للطيران رحلتها إلى دمشق الجمعة لتعذر الاتصال بمكتبها في دمشق منذ فترة، بحسب ما أفاد مسؤول في الشركة لوكالة فرانس برس. وقطعت شبكات الاتصالات الخميس في عدد من المناطق السورية لاسيما العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون، بينما حذرت لجان التنسيق المحلية من أن تكون الخطوة تمهيداً ل(مجزرة) قد ترتكبها قوات نظام الأسد. وذكرت شركتان أمريكيتان للمعلوماتية تراقبان حركة الشبكة أن الإنترنت قطعت أمس في سوريا. وقالت شركة رينيسيس إن سوريا محرومة في الواقع من الإنترنت، بينما أكدت شركة اكاماي أن 77 شبكة في سوريا لا تعمل. وكان الطيران الحربي قد شن أمس غارة جوية على أحد أحياء مدينة حلب شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم 5 أطفال وجرح 20، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين استولى المقاتلون المعارضون بعد سيطرتهم على قاعدة عسكرية في شمال سوريا على عدد من صواريخ أرض جو التي تشكل خطراً على سلاح الطيران النظامي، بحسب ما أكد ملازم منشق لوكالة فرانس برس. وفي موازاة استمرار العنف اعتبر الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس في نيويورك أن سوريا جديدة ستنبثق من النزاع المستمر بين نظام الأسد والمعارضة المسلحة، ملمحاً إلى أن الأسد للتنحي في نهاية المطاف. وكان الإبراهيمي يتحدث إلى الصحافيين بعد لقائه الأعضاء ال15 في مجلس الأمن الدولي.