نظمت أرامكو السعودية مؤخرا، حملة بيئية تحت شعار «لنحمي بيئتنا»، وذلك بزراعة 10 آلاف شتلة من نبات القرم المعروف بالشورى «المانجروف» في خليج تاروت، ضمن جهودها المستمرة في مجال حماية البيئة، وبمشاركة تسع مدارس من مختلف المراحل. وقد بلغ عدد الطلبة المشاركين في الحملة 700 طالب، بالإضافة إلى عدد من طلاب جمعيتي مبرة الإحسان والمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام، و 50 متطوعا و 100 من موظفي الشركة. وشهد إطلاق الحملة عدد من أعضاء إدارة أرامكو السعودية بالإضافة إلى ممثلي الجهات المشاركة في تنظيم الحملة. وبهذه المناسبة، أكد مدير عام الشؤون العامة بأرامكو السعودية عصام زين العابدين توفيق، أن هذه الحملة تمثل امتدادا لحملات سنوية سابقة تنظمها الشركة، وتمثل جزءا من خطة شاملة للشركة تهدف إلى إنشاء أول ملاذ بيئي لأشجار المانجروف على سواحل المنطقة الشرقية لحماية البيئة، وتعزيز التوازن فيها عبر مشروع طموح لزراعة مليون شجرة مانجروف على مدى السنوات الخمس المقبلة. وقال إنه قد تم زراعة ما يزيد على 150 ألف شجرة منها حتى الآن. وبين توفيق أن الحملة تسعى إلى تنمية وتعزيز روح المواطنة والتطوع والمحافظة على البيئة، قائلا «لا شك أن هذه رسالة مهمة نقدمها للمجتمع عبر بناء الوعي لدى أبنائنا الطلبة، ويأتي إشراكنا للمتطوعين وطلبة المدارس ضمن برامج أرامكو السعودية في تواصلها مع المجتمع، لغرس مفهوم التطوع وتكريس الاهتمام بالجانب البيئي في عقول اليافعين». وتسعى هذه الحملة التي نظمتها الشركة إلى الإسهام في تعزيز الجهود الوطنية لحماية البيئة البحرية وزيادة الوعي بأهمية المحافظة على هذه النبتة الشاطئية المعرضة للانقراض، وكذلك لزيادة وكثافة انتشارها في هذه المنطقة التي تتمتع بأهمية خاصة بالنسبة للحياة الفطرية على الشاطئ، حيث تلجأ إليها بعض الطيور البحرية وتشكل بيئة مناسبة لحضانة بعض الأنواع من الأسماك، وبيئة خصبة لتكاثر الروبيان. كما أن أشجار المانجروف تعمل على امتصاص ملوثات الهواء وتنقية المياه عن طريق امتصاص الشوائب والمعادن الثقيلة.