قتل 54 شخصا وأصيب 120 آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في جرمانا قرب العاصمة السورية دمشق أمس ، فيما أسقطت كتائب الجيش الحر ثاني طائرة حربية بصاروخ أرض جو في ريف حلب، وهو ما يشكل نقطة تحول في القتال ضد نظام بشار الأسد الذي يعتمد على تفوقه الجوي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى تفجيري جرمانا مرشح للارتفاع ، نظرا لأن 23 من الجرحى في حالة خطيرة، مشيرا إلى أن أشلاء جثث بعض القتلى تناثرت، بينما تفحمت جثث أخرى في مكان الانفجارين اللذين وقعا في الساحة الرئيسية لمدينة جرمانا. وفي منطقة قريبة من كتيبة الشيخ سليمان التي يحاصرها الثوار في ريف حلب أسقط المقاتلون المعارضون أمس طائرة حربية بصاروخ أرض جو مباشر. وهي ثاني طائرة يسقطونها بنفس النوع من الصواريخ في المنطقة خلال 24 ساعة. وقال مراسلون صحافيون إنها على الأرجح من نوع «ميغ» أو «سوخوي». بينما أشار مقاتل إلى أن مجموعة «أحرار دارة عزة» التابعة للجيش الحر، هي التي أسقطتها. وظهر في شريط فيديو عددا من الأشخاص يحملون شخصا غائبا عن الوعي. ويقول أحدهم «هذا هو الطيار الذي كان يقصف منازل المدنيين» . كما ظهر في شريط فيديو آخر مجموعة من الأطباء الميدانيين يتحلقون حول رجل يبدو ميتا ويقول المصور إنه قائد الطائرة التي أسقطت. وكان الثوار استخدموا للمرة الأولى صاروخا مباشرا أرض جو لإسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة محيطة بكتيبة للدفاع الجوي في ريف حلب أمس الأول. واعتبر رياض قهوجي، مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري سيطرة المقاتلين المعارضين على صواريخ أرض جو واستخدامها بشكل جيد في المعركة يمثل تحولا مهما لأن من شأن ذلك أن يفقد النظام تفوقه الجوي. وقال الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش «إذا كان المقاتلون المعارضون يملكون ترسانة مهمة من صواريخ أرض جو مثل صواريخ ستينغر سيفقد جيش الأسد سيطرته على السماء. وسيتمكن المقاتلون المعارضون من تأمين المناطق التي يسيطرون عليها والانتقال إلى الهجوم.. وفي سياق متصل، تواصلت المعارك بين الثوار والجيش النظامي في حلب وريف دمشق. وقال مقاتلون معارضون إن معنويات جنود الأسد في أسوأ حالاتها، وباتوا يستغيثون طلبا للمساعدة من القطاعات العسكرية الأخرى. وأعلن مقاتلون معارضون أسر مدير منطقة داريا التابعة لقوى الأمن الداخلي في ريف دمشق العميد مصطفى سيفو معيوف.