أكد ل «عكاظ» الوكيل بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ورئيس لجنة متابعة دراسات التقييم البيئي والخطة الشاملة الإستراتيجية البيئية والاجتماعية بجدة الدكتور سعد محلفي، أن دراسات التقييم تستهدف 30 عاما من التلوث البيئي بالمحافظة، مبينا أن هذه الدراسات تشمل إجراء مسح بيئي شامل لمعرفة مدى التلوث على الشواطئ ومكامنه، دراسة مراقبة جودة الهواء ومصادر ملوثات الهواء، مشيرا إلى أن هذه المشاريع والدراسات سيكون لها مردود إيجابي للمحافظة والتخطيط السليم للمشاريع البيئية المقبلة على المدينة، موضحا أن هذه المشاريع صممتها شركات عالمية متخصصة، وعرضت مناقشة المشروع على أفضل شركات عالمية في الدراسات البيئية وتم اختيار أفضل العروض. وأشار إلى أن هناك تعاونا مشتركا لتبادل المعلومات بهدف استيفاء العناصر الأساسية التي تبنى عليها الدراسات البيئية. وقال لدى إطلاق ورشة العمل الأولى للجهات المستفيدة من مشروع دراسات التقييم البيئي والخطة الشاملة الإستراتيجية البيئية والاجتماعية: «إن 45 جهة حكومية وأمنية وعددا من الخبراء الدوليين يشاركون في الورشة» ، موضحا أن العناصر التي يتم التطرق إليها خلال الورشة لإعداد الدراسات المدرجة تتمحور حول قياس الموارد السطحية المائية والمياه الجوفية وتلوث المياه وتلوث المناطق البحرية وقياس النشاط الإشعاعي والتلوث الحراري، إضافة إلى قياس نسب التلوث الضوضائي بالمحافظة ومعرفة الآثار البيئية التي تواجه قطاع النقل بصفة عامة. وبين أن هناك ورشا أخرى مقبلة لاستكمال ما تبقى من مناقشة عناصر مدرجة في الدراسة ومعرفة ما تم مناقشته، وذلك للبدء فعليا في تنفيذ الدراسات الميدانية على شواطئ جدة بعد جمع المعلومات العلمية والإحصائيات التي تشير إلى نسب التلوث التي تواجهها الشواطئ واليابسة بالمحافظة. وأفاد أن الشركات العالمية ستبدأ في تنفيذ الدارسات المعنية بالتلوث في جدة وتحديد طبيعته وآلية التعامل معه وخطط التنفيذ المتبعة لإعادة تأهيل جدة بيئيا والانتهاء من المشكلات التي تعاني منها خاصة في الجانب البيئي. وأوضح أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومشروع تصريف الأمطار والسيول تشرفان على هذه الدراسات التي وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بإدراجها ضمن مشاريع جدة وتشتمل على مسح بيئي شامل على كافة المحيط البيئي للمحافظة من مياه شواطئ ويابسة وهواء وتقييم الوضع البيئي، وعمل خطة رئيسية للأعمال البيئية ل 30 سنة المقبلة.