تعتزم الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية إعدام 99 رأسا مصابا بالسل البقري بمزرعة بصلاصل في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك ضمن قطيع يضم 450 رأسا. وكشفت مصادر موثوقة أن الفريق المكلف بالإشراف على عملية إعدام الأبقار المصابة بالسل يعمل حاليا على التنسيق لإعدام أكبر عدد من الأبقار المصابة بالمرض. مشيرة إلى أن اكتشاف المرض في تلك المزرعة تم قبل شهرين تقريبا، وبينت ذات المصادر أن وزارة الزراعة التي أطلقت مشروع مكافحة مرض السل البقري في ربيع الأول من العام الماضي استطاعت كشف أعداد كبيرة من الأبقار المصابة بالمرض، لافتة إلى أن عمليات الفحص تستهدف الأبقار التي تزيد أعمارها عن 6 أشهر لتصل إلى 10 سنوات، مبينة أن عملية إجراء الفحوص المخبرية للدم لا تقتصر على الإناث بل تشمل كذلك الذكور، مؤكدة في الوقت نفسه أن التحاليل المخبرية أثبتت الإصابة للإناث حيث وصلت لأكثر من 99 % تقريبا. وحول آلية التعويض من وزارة المالية، أوضحت المصادر أن وزارة المالية تتولى تعويض أصحاب المزارع بنحو 80 % من القيمة السوقية للأبقار المعدمة، مبينة أن معرفة القيمة السوقية تتم من خلال إحضار شيخ الدلالين لتحديد القيمة وبعدها يتم حصر عدد الأبقار المعدمة، وأن عملية الإعدام تتم بإشراف لجنة تضم عدة جهات حكومية منها وزارة المالية والبلدية والزراعة، مؤكدة أن وزارة الزراعة صرفت تعويضا لنحو 30 شخصا تم إعدام أبقارهم منذ إطلاق الحملة. من جهة أخرى استبعدت مصادر أن تختفي أبقار مصابة بالسل البقري، خصوصا وأن الوزارة تمتلك كافة البيانات المطلوبة وعدد الأبقار وأصحابها، فضلا عن أخذ تعهدات خطية من ملاك الأبقار المصابة بعدم التصرف فيها بانتظار وصول اللجان المختصة بعملية الإعدام، مبينة أن مشروع مكافحة السل البقري تعمل عليه عدة جهات حكومية منها الإمارة والزراعة والبلدية والمالية، وهذه الجهات تمتلك جميع المعلومات والبيانات مما يحول دون اختفائها.