يعلم معاليكم بأنه لم يشيد مستشفى حكومي جديد في جدة منذ أكثر من 25 عاماً، لذلك تعتبر جدة من أقل المدن بين مثيلاتها في نقص أعداد الأسرة المتوفرة نسبة لعدد السكان، كما يوجد نقص شديد في أعداد أسرة الطوارئ والعناية المركزة وهذا يشمل المستشفيات الحكومية والخاصة ويشعر بهذه المعاناة من يداهمه المرض وعدم قدرته على السفر للخارج أدعو الله أن يكفينا شر المرض ولا يحوجنا لمستشفياتنا الحكومية أو الخاصة آمين. تعتبر وزارة الصحة مشاركة ومسؤولة عن ما يحدث من أخطاء طبية للمرضى سواء في المستشفيات أو المستوصفات الحكومية أو الخاصة بسبب ضعف الإشراف المهني الفني عليها وعدم المتابعة الميدانية. فقد أعلنت وزارة الصحة بعد حادثة الطفل صلاح يوسف جميل (يرحمه الله) ويجبر أسرته، جملة من المخالفات اكتشفت الآن لدى مستشفى باقدو ود. عرفان بجدة وأسمتها مخالفات من العيار الثقيل منا انتهاء مدة الترخيص الصادر من وزارة الصحة نفسها وعدم حصول المستشفى على ترخيص سلامة المنشأة من الدفاع المدني، ووجود أطباء غير مرخصين بالإضافة إلى مخالفات في الصيدلية منها أدوية مجهولة المصدر، وهذه المخالفات تدين الوزارة وربما تكون موجودة بصور مختلفة لدى المستشفيات الأخرى، نعرفها بعد مأساة جديدة لذلك ارتكبت وزارة الصحة خطأ جسيما في إغلاق المستشفى بدون مسوغ قانوني وقبل بدء التحقيق في الحادثة لأن إغلاق مستشفى ليس كإغلاق مركز تجاري أو مصنع أو شركة حيث يترتب عليه كثير من التبعات، وكأن الوزارة انساقت في قرارها بما كتب في الصحف وأنصتت فقط لأصوات البعض المنادية بالإغلاق، في المقابل تجاهلت أصوات المتضررين من الإغلاق وهم المرضى وأسرهم الذين زادت معاناتهم، في حين لم نسمع من قبل إغلاق مستشفى في العالم. لا أحد يؤيد ما حدث في المستشفى من أخطاء طبية مؤسفة ولا نطالب الوزير بعدم اتخاذ إجراء حاسم ضد المستشفى، ولكن توجد حلول أخرى يمكن لوزارة الصحة تطبيقها لمعاقبة المستشفى وغيره من المستشفيات التي تحدث فيها أخطاء طبية على سبيل المثال: - إعفاء مدير عام المستشفى. - إعفاء كل من المدير الفني والمدير الإداري وتعيين مدير فني ومدير إداري من قبل وزارة الصحة. - تغريم صاحب المستشفى مبلغا ماليا كبيرا. السؤال الآن هل تمت الاستفادة من معطيات الحادثة لعدم تكرار المأساة وبدأت الوزارة في متابعة أداء المستشفيات والمستوصفات مهنياً، والتأكد من تراخيص المستشفيات والأطباء والتأهيل العلمي المتجدد للأطباء العاملين، حتى لا نكون تجارب بشرية لبعض الأطباء وبذلك نصبح شهداء الأخطاء الطبية. وماذا بالنسبة لمستشفى باقدو ود. عرفان بعد انتهاء مدة الإغلاق التي حددتها الوزارة شهرين وإعادة فتحها وعودة المرضى ثم ماذا يا معالي وزير الصحة؟. وبالله التوفيق،،، فاكس 661175