كشف ل«عكاظ» وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط أن عقود نظافة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة المستقبلية ستوزع على خمس شركات بدلا من شركة واحدة اعتبارا من انتهاء عقد المقاول الحالي بعد 24 شهرا. وقال المهندس المشاط إنه يجري حاليا إعداد كراسة المنافسة التي سيتم طرحها وتتضمن الشروط والمواصفات التي يجب توفرها في الشركات المتنافسة، بحيث يمكن تقسيم مكةالمكرمة الى أجزاء في عملية النظافة لكل شركة جزء منها مع جزء من المشاعر المقدسة بما يضمن تحقيق أفضل مستوى من النظافة. وبين أنه تم استئجار 800 عامل و200 معدة لنظافة مكةالمكرمة وبصفة خاصة للمنطقة المركزية قبل وضع الحلول لعمال الشركة الحالية. وأكد أنه بدأ العمل في رفع المخلفات والنفايات من قبل عمالة الشركة الحالية، نافيا ما تردد عن تأخير صرف رواتب العمال، ومضيفا «المسيرات توضح تسليمهم رواتبهم شهريا، وفي حالة التعثر لا يصرف المستخلص للمقاول الا بعد التأكد من صرف الرواتب». وأهاب المهندس المشاط بالمواطنين التعاون مع الامانة للمحافظة على مستوى النظافة برمي النفايات في الحاويات المخصصة لها بدلا من رميها خارج الحاويات ما يتسبب في بعثرتها. وكانت أمانة العاصمة المقدسة قد شكلت لجنة خاصة لإعداد شروط ومواصفات لمشاريع جديدة للنظافة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وكشف مدير عام العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي للأمانة عثمان ابوبكر مالي أن الأمانة ضمن سياستها في اتباع الشفافية مع سكان العاصمة المقدسة، تود أن توضح انتهاء أزمة بنزول عمالة الشركة (مقاول مشروع النظافة) ومباشرة أعمالهم، وقال إن «سبب الأزمة هو امتناع عمال وسائقي مشروع النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والقرى التابعة لها عن مباشرة أعمالهم الميدانية بسبب عدم تجديد إقامات وعددهم 4249 عاملا نتيجة تعثر المقاول في تحقيق نسبة التوطين المطلوبة رسميا ودخوله في النطاق الأحمر وفق برنامج نطاقات الذي يتم تطبيقه من قبل وزارة العمل على المنشآت المختلفة بهدف ضبط نسب التوطين فيها، بالإضافة لتطبيق القرار الصادر من وزارة العمل برفع المقابل المالي على العمالة الوافدة في المنشآت التي يزيد عدد عمالها على العمالة الوطنية». وأضاف: أجرت الأمانة اتصالاتها مع مسؤولي وزارة العمل والتوصل الى اتفاق على معالجة مشكلة العمالة في العقد الحالي، وتم السماح للمقاول بتجديد الإقامات مؤخرا بعد تطبيق وتنفيذ الآلية المعتمدة لدى الوزارة للتعامل مع المنشآت المتعثرة في التوطين. واستطرد قائلا «تؤكد الأمانة على أن كافة مستحقات العاملين بالمشروع تسلم لأصحابها بصفة شهرية، ولا تصرف أي مستخلص شهري للمقاول ما لم يقدم بيانات معتمدة توضح تسليمه رواتب العاملين للشهر السابق بموجب مسيرات معدة لذلك»، مشيرا إلى أن الأمانة خلال الأزمة لم تقف مكتوفة الأيدي وإنما قدمت معالجات سريعة لأعمال النظافة والتخفيف من النفايات المتراكمة وبالذات في الشوارع الرئيسية والمناطق المحيطه بالمسجد الحرام (المنطقة المركزية). وبين أن الأمانة التزمت بتجديد إقامات العمال وباشروا أعمالهم ظهر أمس الأول وبدأوا في نقل النفايات المتجمعة تمهيدا لإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه خلال اليومين المقبلين.