قدمت أمانة العاصمة المقدسة توضيحا حول أزمة النظافة التي مرت بها مكةالمكرمة خلال الخمسة ايام الماضية والتى بدأت من يوم الثلاثاء الموافق 6 محرم 1434ه وحتى ظهر السبت الموافق 10 محرم 1434ه. وقالت في بيان أصدره امس مدير عام العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي للأمانة عثمان ابوبكر مالي انه تم إنهاء الأزمة بنزول عمالة الشركة (مقاول مشروع النظافة) ومباشرة أعمالهم. وأوضح أن سبب الأزمة هو امتناع عمال وسائقي مشروع النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والقرى التابعه لها عن مباشرة أعمالهم الميدانية ،وكان السبب الرئيسي في الامتناع هو (عدم تجديد إقامات العمال البالغ عددهم ( 4249) عاملا نتيجة تعثر المقاول في تحقيق نسبة التوطين المطلوبة رسميا ودخوله في النطاق الأحمر وفق برنامج " نطاقات " الذي يتم تطبيقه من قبل وزارة العمل على المنشآت المختلفة بهدف ضبط نسب التوطين فيها، بالإضافة إلى تطبيق القرار الصادر من وزارة العمل برفع المقابل المالي على العماله الوافدة في المنشآت التي يزيد عدد عمالها عن العماله الوطنية والذي بدأ تنفيذه مع بداية العام الحالي.. وبين أن الأمانة أجرت اتصالاتها وتم التنسيق مع مسؤولي وزارة العمل والتوصل الى اتفاق على معالجة مشكلة العمالة في العقد الحالي وتم السماح للمقاول بتجديد الإقامات مؤخراً بعد تطبيق وتنفيذ الآلية المعتمدة لدى الوزارة للتعامل مع المنشآت المتعثرة في التوطين. وأكد أن كافة مستحقات العاملين بالمشروع تسلم لأصحابها بصفة شهرية وهناك متابعة من قبل الأمانة لذلك حيث لا يتم صرف أي مستخلص شهري من قبلها للمقاول مالم يقدم بيانات معتمدة توضح قيامه بتسليم رواتب العاملين للشهر السابق بموجب مسيرات معدة لذلك. وشدد على انه خلال الأزمة لم تقف الأمانة مكتوفة الأيدي وإنما قامت بمعالجات سريعة حيث تم استئجار اعداد لا بأس بها من العمالة والمعدات ،بلغت تقريباً 700 عامل و 1700 معدة مختلفة ( على حساب المقاول ) للقيام بأعمال النظافة والتخفيف من النفايات المتراكمة وبالذات في الشوارع الرئيسية والمناطق المحيطة بالمسجد الحرام (المنطقة المركزية). وشكرت الأمانة في هذا الصدد المواطنين الكرام الذين تفاعلوا مع الوضع والذين كانت لهم جهود مشكورة في مناطقهم، وأهابت بالمواطنين مراعاة المحافظة على قدسية البلد الحرام بالتعاون أقصى ما يمكن والاهتمام بوضع النفايات داخل الحاويات المخصصة لها وعدم إلقائها في الشوارع والطرقات.